توقيت القاهرة المحلي 21:08:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فرح فى الأقصر أم عشاء؟!

  مصر اليوم -

فرح فى الأقصر أم عشاء

بقلم - فاروق جويدة

تمتلك مصر نصف آثار العالم هناك تقديرات تقول أن لدينا 6ملايين قطعة أثرية منها ملايين فى المخازن ومنها ما هو معروض فى المتاحف ومنها ما بقى تحت الأرض يعبث فيه تجار الآثار من كل لون وجنس.. ومن أكثر الأشياء التى انتهكت وأهينت فى مصر آثارها ما بين التجارة والتهريب والتنقيب، وهناك عصابات دولية تخصصت فى بع الآثار المصرية .. ورغم إقامة عشرات المتاحف إلا إنها حتى الآن لا تكفى لعرض ما لدينا من الآثار.. إن فى مصر عصورا مختلفة كل عصر منها يحمل تاريخه وآثاره ولهذا كان العدد كبيرا وأيضا كان الإهمال اكبر.. آخر حكايات الآثار أن يقام عرس فى معبد الكرنك فى الأقصر اعرق آثار مصر وأكثرها شهرة فى العالم وتضاربت الآراء والأحداث حول هذا العرس الذى جمع 300 مدعو وهل كان عرسا حقيقيا أم مجرد حفل عشاء وفى الحالتين هى إهانة لأثر تاريخي عريق حتى لو كان حفل عشاء وأن كنت قد شاهدت فيلما على إحدى الفضائيات يؤكد إننا أمام عرس وليس حفل عشاء.. إن اقتحام الآثار التاريخية بهذه الصورة يثير سخط العالم إننا شعب لا يدرك قيمة ما لديه تاريخيا وآثاراً وكم من الأفراح التى أقيمت فى القصور التاريخية ومنها قصر محمد على فى شبرا والقاعة الذهبية فى قصر المنيل ومازالت تقام فيها الأفراح حتى الآن.. إن الناس تقيم الأفراح فى الحدائق والأماكن العامة والفنادق ولكن الآثار لها قدسية خاصة ومكانة تاريخية.. إن القصور والأماكن التاريخية فى بلاد العالم لا تقام فيها الأفراح وتقدم الأطعمة وتنصب المطابخ أمام الأعمدة الرخامية التى ظلت صامدة آلاف السنين.. إن جميع الأطراف تلقى المسئولية على بعضها، وهل ما حدث فى الكرنك كان عرسا أم حفل عشاء؟!.. وفى تقديرى أن ما حدث جريمة ضد التاريخ وإذا فتحنا هذا المجال فسوف نجد الأفراح فى كل آثار مصر التاريخية من أسوان حتى الإسكندرية.. قليل من الحسم والحزم فى مواجهة حالة التسيب والانفلات بيعا وتهريبا التى تعانى منها آثار مصر وقد أصبحت من أهم مصادر الثراء.

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرح فى الأقصر أم عشاء فرح فى الأقصر أم عشاء



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:57 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يصبح أول رئيس أميركي يبلغ 82 عاماً وهو في السلطة

GMT 02:39 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

رانيا محمود ياسين توضح قطع علاقتها بالبرامج التليفزيونية

GMT 09:28 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

المصري يعلن انتقال أحمد جمعة إلى إنبي

GMT 02:20 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

إيمي سمير غانم تكشف عن خلاف حاد مع زوجها تحول إلى نوبة ضحك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon