توقيت القاهرة المحلي 03:55:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عيد الأقباط

  مصر اليوم -

عيد الأقباط

بقلم:فاروق جويدة

كان نصف أصدقائى مسيحيين، وكان أبى عندما يسافر أو يغيب يوصى علينا صديقًا مسيحيًا. وكان لى زميل فى المدرسة يحب جارته المسيحية، وحين تزوجت أرسلت لهما بيتين من الشعر لم يُنشرا. قلت فيهما:

سألتُ النبيَّ، سألتُ المسيح

تُرى مَن أحبَّ؟ تُرى هل كفر؟

فشقَّ الهتافُ ظلالَ السكون

وقالوا: المحبون خيرُ البشر

كنتُ تلميذًا ولم أكتب غير هذه الأبيات ، وأهديتها لزميلى الذى تزوجت حبيبته.. كنت أشعر دائمًا أنه لا شيء يفرقنا كشعب، لأن الملامح لا تختلف ، والعيون نفس العيون ، ونأكل طعامًا واحدًا، وتسكن فى بيتٍ ولا تعرف هل جارك مسلم أم مسيحى.. وكان الأبناء يلعبون مع بعضهم ولا يفرقون بين الصليب والهلال..

كنت أزور قداسة البابا شنودة، رحمه الله، وأسمع شعره وخواطره ، وفيها قصائد عاطفية جميلة. وكان يحدثنى كثيرًا عن العدل فى حياة سيدنا عمر بن الخطاب، رضى الله عنه، وفكر سيدنا على، كرم الله وجهه. وعندما رحل قداسة البابا، ألقيت محاضرة فى الكاتدرائية كان عنوانها: البابا شنودة شاعرًا.. كان البابا شنودة مصريًا مترفعًا ووطنيًا، وقد سار قداسة البابا تواضروس الثانى على نهجه إيمانًا بوحدة مصر وحبًا لكل أهلها، أرضًا وتاريخًا.

عندما يحتفل إخوتنا المسيحيون بعيدهم، فهو عرس مصرى يجب أن تسود فيه كل مشاعر الحب، فقد جمعنا النيل، ووحدتنا الأرض، وكنا قلبًا واحدًا فى مسيرة الزمن والتاريخ، ولن يفرقنا أحد.. حين سالت الدماء على أرض مصر دفاعًا عنها، لم تفرق بين دم مسيحى ودم مسلم .. كنا دائمًا وسوف نبقى جسدًا واحدًا، نبت وعاش فى هذه الأرض الطيبة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيد الأقباط عيد الأقباط



GMT 19:51 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الموازنة والـمئة دولار !

GMT 09:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 08:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 08:24 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هذه الأقدام تقول الكثير من الأشياء

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 08:21 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 08:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 19:55 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 13:37 2020 الأحد ,24 أيار / مايو

الفيفا يهدد الرجاء المغربي بعقوبة قاسية

GMT 12:48 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 19 مايو

GMT 16:51 2020 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

إصابة طبيب رافق بوتين في جولة "فيروس كورونا"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon