توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحكومة وديون الإعلام

  مصر اليوم -

الحكومة وديون الإعلام

بقلم فاروق جويدة

لا شك ان قوانين الصحافة والإعلام التى يناقشها مجلس الشعب الآن سوف تحسم الكثير من القضايا الخلافية حول دور الإعلام والآثار السلبية التى وصلت بنا إلى حالة الفوضى التى يعانيها الإعلام المصري.. كلنا يعلم أسباب هذه الفوضى ابتداء بحالة الانفلات التى أصبحت شيئا عاديا وما ترتب عليها من أزمات ومشاكل وصلت إلى علاقات مصر الخارجية فقد كان الإعلام من الأسباب الرئيسية فى حالة التوتر والغضب التى أصابت هذه العلاقات.. على جانب آخر لاشك ان هذه الفوضى انتقلت الى انحدار الذوق العام ابتداء بالغناء وانتهاء بالمسلسلات التى اتسمت بالفجاجة والخروج على الآداب العامة إلا ان الأزمة الحقيقية التى ستواجه الحكومة بعد صدور قوانين تنظيم الإعلام هى الظروف المالية التى يعانيها إعلام الدولة هناك ديون مكدسة على المؤسسات الصحفية ومبنى الإذاعة والتليفزيون وقد وصلت الأرقام الى أكثر من 30 مليار جنيه منها 20 مليار جنيه تخص ديون ماسبيرو بينما تبلغ ديون المؤسسات الصحفية القومية أكثر من عشرة مليارات جنيه.. ان الشىء المؤكد ان هذه المؤسسات لن تستطيع سداد هذه الديون بل انها فى حاجة الى دعم دائم من الدولة حتى تدفع أجور العاملين فيها والذين تقترب أعدادهم من 60 الف موظف ما بين إعلاميين وصحفيين وموظفين فمن أين تسدد هذه المؤسسات ما عليها وهل تستطيع الحكومة ان تتحمل هذه الأعباء ومن أين لها سداد 30 مليار جنيه معظمها ديون مستحقة لبنك الاستثمار القومى كما ان فوائد هذه الديون لا تتوقف.. فى جانب آخر فإن الحكومة لا تستطيع تسريح هذه الأعداد المخيفة من الموظفين والصحفيين والإعلاميين ولهذا فإن الأفضل هو إعادة تأهيل هؤلاء العاملين وفى نفس الوقت دراسة الكثير من الأصول التى تملكها هذه المؤسسات خاصة من الأراضى والمنشآت أما ان تدفع الحكومة هذه المبالغ فهذا أمر صعب بل مستحيل.. قد يكون الأمر سهلا فى ديون الضرائب وان كان ذلك يحتاج الى قرار من مجلس الشعب وإذا حدث ذلك فسوف يفتح أبوابا كثيرة على الحكومة للتنازل عن الضرائب لجهات كثيرة. 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة وديون الإعلام الحكومة وديون الإعلام



GMT 00:04 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

بايدن خارج السباق

GMT 23:58 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

دار المحفوظات

GMT 00:34 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

على أبواب مكة

GMT 22:37 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

السقوط

GMT 23:15 2024 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

شعوب تستحق الحياة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon