توقيت القاهرة المحلي 00:03:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بين الفقر والغنى

  مصر اليوم -

بين الفقر والغنى

بقلم:فاروق جويدة

إعلانات التليفزيون تعكس الكثير من الواقع الاجتماعى فى مصر. تشاهد إعلانًا فى غاية البهرجة والإسراف، وخلفه إعلان يطلب الصدقات وحالات المرض وطلب المساعدة، بما فى ذلك تكاليف العلاج فى المستشفيات.. وإذا انتقلت إلى المطاعم والوجبات وشاهدت أنواع الأطعمة والوجبات، تتساءل: كيف يشاهد البسطاء هذه الأنواع؟ وما هو الأثر النفسى الذى تتركه هذه الإعلانات؟ أنا أعلم أن الفنانين يحصلون على الملايين مقابل الظهور فى هذه الموائد أو المطاعم، ولكن ماذا يقدم هؤلاء للبسطاء الجالسين أمام الشاشات؟ إن الكثير من هذه الإعلانات تتسم بالفجاجة والبهرجة والاستفزاز.

الحل عندى أن تُراعى هذه الظواهر التى تعكس تفاوتًا رهيبًا فى واقعنا الاجتماعى الذى اختلت كل التوازنات فيه.. إن الأطعمة والموائد التى تحرك فى الإنسان مشاعر الرفض والاستنكار يمكن معالجتها من خلال إعلانات تحرص على مشاعر الناس.. لا داعى أبدًا لكل مظاهر الإثارة، حرصًا على الملايين الذين يشعرون بالعجز وقلة الحيلة أمام إعلانات مستفزة.. كل شيء يمكن أن يُقال بشرط وحيد أن يتسم بالحكمة والرحمة.. هناك أعداد كبيرة من البشر شاهدت أنواع الأطعمة فى هذه الإعلانات ولم تسمع عنها من قبل، ويكفيها الحرمان.. فهل بعد ذلك نستبدل بالحرمان العذاب؟ على الفنان أن يراجع الإعلان قبل أن ينفذه حتى لا يكره المشاهد البسيط الإعلان وكل من يظهر فيه. قليل من الرحمة يجعل الحياة أكثر إنسانية ورحمة.. ارحموا الناس من استفزاز الإعلانات والمبالغة فى المظاهر، لأنها تسيء إلى مشاعر الناس وتنشر الأحقاد فى النفوس.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين الفقر والغنى بين الفقر والغنى



GMT 19:18 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

أمريكا والشرع.. ‎تناقض أم مصالح؟!

GMT 19:17 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

صلاح رقم 11 ومرموش 59!

GMT 06:50 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وإني لحُلوٌ تعتريني مرارةٌ

GMT 06:48 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 06:45 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 06:43 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 06:41 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 06:40 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء

GMT 18:05 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خالد جلال يُعلن قائمة البنك الأهلي لمواجهة انبي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon