توقيت القاهرة المحلي 15:22:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أوطان للحب وأخرى للخفافيش

  مصر اليوم -

أوطان للحب وأخرى للخفافيش

بقلم فاروق جويدة

قالت : لم يعد في حياتي مكان للحب..سافرت الأشواق من زمن بعيد وتوقفت نبضات القلب التي طالما اهتز بها جسدي شوقا وحرمانا..كانت تجاربي في الحياة فاشلة، أحببت من لم يقدر مشاعري وتخليت عن كل من احبني، كنت دائما اختار الشخص الخطأ..كان حظي سيئا مع أول إنسان أحبني، كان يراني مليكة هذا الكون ولم اشعر به لحظة وافترقنا ولم اندم عليه إلا بعد ان تقدمت سنوات العمر وأدركت ان أجمل الأشياء هي التي تجئ في زمانها وان أسوأ الأشياء ان تندم علي شىء من الصعب استرجاعه..كان حظي ان احب من لم يحبني ولكنه خدعني بمشاعر مزيفة واكاذيب اكتشفتها بعد ان سرق مني أجمل سنوات العمر والآن أقف وحيدة علي الشاطئ انظر للسفن العابرة ساعة الغروب ومعها ذكريات حزينة عن قلب حلم يوما ان يعيش لحظة حب صادقة ولكن الحظ كان بخيلا..أقف الآن في منتصف العمر لا أجد شيئا ورائي ولا أدري ماذا ينتظرني في خريف العمر، هل يمكن ان يدق قلبي مرة أخري؟.

قلت : مثل كل الأشياء في الدنيا الحب فرص وحظوظ، هناك من يعيش الفرصة بصدق وهناك من يضيعها، انها تشبه رحلة العمل ومشوار الحياة ولكن اسوأ الأشياء ان تدق الفرص أبوابنا ولا نفتح لها في الوقت المناسب..انها احيانا تأتينا في الوقت الخطأ وتعبر أمامنا ولا نراها وقد نراها ولا تصافحها أيدينا..ولهذا اقول دائما ليس للحب مواسم ولكن للحب قلوب قادرة علي ان تكتشف أسراره..ان الحب أحيانا يدق باب إنسان ربما كان نائما أو مشغولا أو زاهدا ويدق باب إنسان آخر يبعد عنه خطوات ويري الآخر يجري إليه مسرعا..وتبدو القصة أمامنا مثل ارض استقبلت شجرة صغيرة بالرعاية والأمان فكبرت وأثمرت وهناك شجرة أخري لم تجد من يرعاها فماتت..وهذا هو الحب يختار اكثر الأوطان أمنا وأكثر الناس صفاء وأكثر الأيام بهجة..وحين يشعر انه كائن غير مرغوب فيه يحمل جواز سفره وحقائبه ويرحل ويختار أوطانا تعرف قدرة الحب ليس فقط في الأشخاص ولكن هناك أوطان خلقت من اجل الحب وأخري تسكنها خفافيش الكراهية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوطان للحب وأخرى للخفافيش أوطان للحب وأخرى للخفافيش



GMT 00:04 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

بايدن خارج السباق

GMT 23:58 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

دار المحفوظات

GMT 00:34 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

على أبواب مكة

GMT 22:37 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

السقوط

GMT 23:15 2024 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

شعوب تستحق الحياة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon