توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أوطان للحب وأخرى للخفافيش

  مصر اليوم -

أوطان للحب وأخرى للخفافيش

بقلم فاروق جويدة

قالت : لم يعد في حياتي مكان للحب..سافرت الأشواق من زمن بعيد وتوقفت نبضات القلب التي طالما اهتز بها جسدي شوقا وحرمانا..كانت تجاربي في الحياة فاشلة، أحببت من لم يقدر مشاعري وتخليت عن كل من احبني، كنت دائما اختار الشخص الخطأ..كان حظي سيئا مع أول إنسان أحبني، كان يراني مليكة هذا الكون ولم اشعر به لحظة وافترقنا ولم اندم عليه إلا بعد ان تقدمت سنوات العمر وأدركت ان أجمل الأشياء هي التي تجئ في زمانها وان أسوأ الأشياء ان تندم علي شىء من الصعب استرجاعه..كان حظي ان احب من لم يحبني ولكنه خدعني بمشاعر مزيفة واكاذيب اكتشفتها بعد ان سرق مني أجمل سنوات العمر والآن أقف وحيدة علي الشاطئ انظر للسفن العابرة ساعة الغروب ومعها ذكريات حزينة عن قلب حلم يوما ان يعيش لحظة حب صادقة ولكن الحظ كان بخيلا..أقف الآن في منتصف العمر لا أجد شيئا ورائي ولا أدري ماذا ينتظرني في خريف العمر، هل يمكن ان يدق قلبي مرة أخري؟.

قلت : مثل كل الأشياء في الدنيا الحب فرص وحظوظ، هناك من يعيش الفرصة بصدق وهناك من يضيعها، انها تشبه رحلة العمل ومشوار الحياة ولكن اسوأ الأشياء ان تدق الفرص أبوابنا ولا نفتح لها في الوقت المناسب..انها احيانا تأتينا في الوقت الخطأ وتعبر أمامنا ولا نراها وقد نراها ولا تصافحها أيدينا..ولهذا اقول دائما ليس للحب مواسم ولكن للحب قلوب قادرة علي ان تكتشف أسراره..ان الحب أحيانا يدق باب إنسان ربما كان نائما أو مشغولا أو زاهدا ويدق باب إنسان آخر يبعد عنه خطوات ويري الآخر يجري إليه مسرعا..وتبدو القصة أمامنا مثل ارض استقبلت شجرة صغيرة بالرعاية والأمان فكبرت وأثمرت وهناك شجرة أخري لم تجد من يرعاها فماتت..وهذا هو الحب يختار اكثر الأوطان أمنا وأكثر الناس صفاء وأكثر الأيام بهجة..وحين يشعر انه كائن غير مرغوب فيه يحمل جواز سفره وحقائبه ويرحل ويختار أوطانا تعرف قدرة الحب ليس فقط في الأشخاص ولكن هناك أوطان خلقت من اجل الحب وأخري تسكنها خفافيش الكراهية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوطان للحب وأخرى للخفافيش أوطان للحب وأخرى للخفافيش



GMT 00:04 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

بايدن خارج السباق

GMT 23:58 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

دار المحفوظات

GMT 00:34 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

على أبواب مكة

GMT 22:37 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

السقوط

GMT 23:15 2024 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

شعوب تستحق الحياة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon