توقيت القاهرة المحلي 19:37:32 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أوطان للحب وأخرى للخفافيش

  مصر اليوم -

أوطان للحب وأخرى للخفافيش

بقلم فاروق جويدة

قالت : لم يعد في حياتي مكان للحب..سافرت الأشواق من زمن بعيد وتوقفت نبضات القلب التي طالما اهتز بها جسدي شوقا وحرمانا..كانت تجاربي في الحياة فاشلة، أحببت من لم يقدر مشاعري وتخليت عن كل من احبني، كنت دائما اختار الشخص الخطأ..كان حظي سيئا مع أول إنسان أحبني، كان يراني مليكة هذا الكون ولم اشعر به لحظة وافترقنا ولم اندم عليه إلا بعد ان تقدمت سنوات العمر وأدركت ان أجمل الأشياء هي التي تجئ في زمانها وان أسوأ الأشياء ان تندم علي شىء من الصعب استرجاعه..كان حظي ان احب من لم يحبني ولكنه خدعني بمشاعر مزيفة واكاذيب اكتشفتها بعد ان سرق مني أجمل سنوات العمر والآن أقف وحيدة علي الشاطئ انظر للسفن العابرة ساعة الغروب ومعها ذكريات حزينة عن قلب حلم يوما ان يعيش لحظة حب صادقة ولكن الحظ كان بخيلا..أقف الآن في منتصف العمر لا أجد شيئا ورائي ولا أدري ماذا ينتظرني في خريف العمر، هل يمكن ان يدق قلبي مرة أخري؟.

قلت : مثل كل الأشياء في الدنيا الحب فرص وحظوظ، هناك من يعيش الفرصة بصدق وهناك من يضيعها، انها تشبه رحلة العمل ومشوار الحياة ولكن اسوأ الأشياء ان تدق الفرص أبوابنا ولا نفتح لها في الوقت المناسب..انها احيانا تأتينا في الوقت الخطأ وتعبر أمامنا ولا نراها وقد نراها ولا تصافحها أيدينا..ولهذا اقول دائما ليس للحب مواسم ولكن للحب قلوب قادرة علي ان تكتشف أسراره..ان الحب أحيانا يدق باب إنسان ربما كان نائما أو مشغولا أو زاهدا ويدق باب إنسان آخر يبعد عنه خطوات ويري الآخر يجري إليه مسرعا..وتبدو القصة أمامنا مثل ارض استقبلت شجرة صغيرة بالرعاية والأمان فكبرت وأثمرت وهناك شجرة أخري لم تجد من يرعاها فماتت..وهذا هو الحب يختار اكثر الأوطان أمنا وأكثر الناس صفاء وأكثر الأيام بهجة..وحين يشعر انه كائن غير مرغوب فيه يحمل جواز سفره وحقائبه ويرحل ويختار أوطانا تعرف قدرة الحب ليس فقط في الأشخاص ولكن هناك أوطان خلقت من اجل الحب وأخري تسكنها خفافيش الكراهية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوطان للحب وأخرى للخفافيش أوطان للحب وأخرى للخفافيش



GMT 00:04 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

بايدن خارج السباق

GMT 23:58 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

دار المحفوظات

GMT 00:34 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

على أبواب مكة

GMT 22:37 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

السقوط

GMT 23:15 2024 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

شعوب تستحق الحياة

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 13:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم "إبادة غزة"
  مصر اليوم - جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم إبادة غزة

GMT 12:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد امام يعتبر والده "الزعيم" هو نمبر وان في تاريخ الفن
  مصر اليوم - محمد امام يعتبر والده الزعيم هو نمبر وان في تاريخ الفن

GMT 07:02 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الفرنسي هيرفيه رونار يعود لتدريب منتخب السعودية

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 17:24 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

جهاز مبتكر ورخيص يكشف السرطان خلال ساعة

GMT 05:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 13:21 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الأهلي يتعاقد مع "فلافيو" كوم حمادة 5 سنوات

GMT 02:31 2021 الإثنين ,22 آذار/ مارس

طريقة عمل اللازانيا باللحمة المفرومة

GMT 00:00 2023 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كولر يدرس تصعيد شباب الأهلي بعد تألقهم مع منتخب الشباب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon