توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رحيل الأسطورة

  مصر اليوم -

رحيل الأسطورة

بقلم فاروق جويدة

لم تكن حياة محمد على كلاى أسطورة فى الملاكمة فقط فقد أخذت هذه اللعبة جزءا بسيطا من حياته فى فترة شبابه ولكنه استطاع ان يجسد أسطورة أخرى فى معركته من اجل حقوق الإنسان.. وإذا كان الرئيس اوباما القادم من أصول افريقية قد نجح فى ان يصبح رئيسا لأمريكا فان كلاى كان من الرموز التى مهدت لهذا الانجاز حين حارب من اجل حقوق السود فى أمريكا متحديا مجتمعا عنصريا بالغا فى عدائه ورفضه للسود حين وقف كلاى ضد الإدارة الأمريكية وهى فى قمة عنصريتها ورفض ان يحارب فى فيتنام وهو شاب صغير كان ذلك دفاعا عن حقوق الإنسان وكان من الصعب عليه ان يتحدى دولة كبرى ويقف فى وجه الإدارة الأمريكية.. وحين أعلن محمد على كلاى إسلامه وذهب يصلى فى أحياء الفقراء السود فى أمريكا فقد تحدى مجتمعا متعصبا وما بين التعصب الدينى والعنصرية البغيضة عاش محمد على كلاى حياته مدافعا عن حقوق الإنسان فى حريته وعقيدته ومواقفه.. لقد مهد كلاى كل ما جاء بعد ذلك من احداث وضعت للسود مكانة خاصة فى قلب المجتمع الامريكى بعد سنوات من العبودية والفوارق الاجتماعية والإنسانية الرهيبة ومن هنا كان وصول الرئيس اوباما إلى حكم أمريكا بعد سنوات من النضال خاضها محمد على كلاى أسطورة الملاكمة والشاب المسلم الذى تحدى مجتمعا قاسيا متعصبا لا يؤمن بالمساواة.. كان كلاى محبا لدينه الذى اختاره عن قناعة وهو الإسلام وحين وضعوا اسمه مكتوبا على ارض ساحة الكبار رفض ان يكتب اسم محمد رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام على الأرض وأصر على ان يضىء الحائط.. رغم سنوات مرضه التى طالت زار بلادا كثيرة وقد زار مصر فى شبابه واحتفل به المصريون كما زار دولا عربية أخرى والتقى رؤساءها وملوكها.. فى الرياضة كان أسطورة ستعيش زمنا طويلا وفى حقوق الإنسان دافع عن حق البشر فى حياة كريمة..وكان احيانا يكتب الشعر ويحب الأدب والفنون وكان يقول لم أخذل شعبى يوما وكنت دائما أدافع عن حقه فى الحرية والعدالة والكرامة.. أسطورة الملاكمة سوف تبقى وأسطورة الإنسان هى الأبقى.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحيل الأسطورة رحيل الأسطورة



GMT 00:04 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

بايدن خارج السباق

GMT 23:58 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

دار المحفوظات

GMT 00:34 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

على أبواب مكة

GMT 22:37 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

السقوط

GMT 23:15 2024 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

شعوب تستحق الحياة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon