توقيت القاهرة المحلي 09:24:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ما بقى من الأحلام

  مصر اليوم -

ما بقى من الأحلام

بقلم:فاروق جويدة

كل إنسان يجلس الآن مع نفسه ويراجع آخر ما بقى لديه من رصيد الأحلام .. كانت هناك أحلام للثراء لم تتحقق من عمل أو وظيفة .. كانت لديه أحلام للسفر، فأين يذهب والبلاد حوله تحولت إلى خراب، وأصبح الأمن حلمًا مستحيلا؟.. كان حلمه أن يسكن بيتًا جميلاً أمامه حديقة، ولكن من أين يشتريه وقد فاقت الأسعار الخيال؟ كان حلمه أن تكون الحياة أكثر رحمة به فى طعامه، ومرضه، ومدارس الأبناء، وأن يكون قادرًا على أن يساعد والده ويمد يده لوالدته، وأن يشعر الناس حوله بأنه قادر على إسعادهم.

الشيء المؤسف أن سنوات العمر هربت وتسللت، وأصبح حلمه الوحيد أن يختفى من ليالى البرد الموحشة. ربما سمع أغنية، أو تحدث مع صديق يشاركه فى لياليه الطويلة.. كان الحب حلمًا قديمًا لم يعد له مكان، حتى اللهفة والأشواق سافرت.. كل متعة الإنسان الآن أن ينام دون إحساس بالخوف أو الألم، أن يشعر بأنه سوف ينام سعيدًا ويصحو بكامل صحته .. لقد تراجع رصيد الأحلام، وما بقى أصبح شيئًا ضئيلًا: أن تنام راضيًا، ولا تسمع نشرة الأخبار، ولا تقرأ صفحة الحوادث، وتطمئن إلى أن الأولاد بخير، وأن ما بقى من صحتك هو آخر الأحلام ..

لا تحاول أن تستعيد ذكريات الماضي، سواء لحظات حب أو شوق أو ألم.. فكِّر فى نفسك لكى تنعم بنوم هادئ .. ربما عشت فى نومك حلمًا من أيام الزمن الجميل. حاول....الإنسان له سنوات عمر مثل الزهرة تمامًا، وكذلك لكل حلم عمر.. وما بين الحلم والحقيقة تمضى بنا سنوات العمر.. فلا تحاول أن تستبدل الأوراق أو تغير مسيرة الزمن حتى تنام راضيًا هادئًا، مستمتعًا بما بقى لديك من رصيد الأحلام.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما بقى من الأحلام ما بقى من الأحلام



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء

GMT 18:05 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خالد جلال يُعلن قائمة البنك الأهلي لمواجهة انبي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon