توقيت القاهرة المحلي 06:46:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إبراهيم باشا وأردوغان

  مصر اليوم -

إبراهيم باشا وأردوغان

بقلم - فاروق جويدة

كان الأتراك يطلقون على إبراهيم باشا قائد الجيش المصرى فى عصر والده محمد على “ابراهيم المصري” وقد خاض معارك ضارية ضد الدولة العثمانية فى أكثر من مكان، ولا شك انه لا يوجد من يشكك فى دور محمد على حاكم مصر فى بناء جيشها وإن ابراهيم باشا كان قائدا فذا فى تاريخ العسكرية المصرية..إن الشىء المؤكد أن أسرة محمد على رغم أنها لم تكن مصرية إلا أن مائة وخمسين عاما فى الحكم ما بين تولى محمد على فى 1805 وخروج الملك فاروق..هذا الزمن الطويل جعل هذه الأسرة تمد جذورها وانجازاتها فى الأرض المصرية ابتداء بكبير الأسرة وما حققه فى بناء مصر الحديثة وانتهاء بما تركه الخديو إسماعيل من شواهد حضارية ابتداء بقناة السويس ومدنها الثلاث وانتهاء بالأوبرا والبرلمان ودار الكتب وكل المنشآت الثقافية العريقة التى أقامها على ارض مصر..لن ننسى أيضا الخديو عباس حلمى وكتابه الشهير”عهدي” الذى حكى فيه قصته فى حكم مصر وكيف ارتبط بهذا الوطن العظيم وكان صديقا وداعما للحركة الوطنية ضد الاحتلال الانجليزى وحتى فاروق الملك ظل وفيا على عهده مع المصريين حتى انه طلب أن يدفن فى أرضها الطيبة..اقول ذلك تعقيبا على رسائل وصلتنى حين كتبت عن السلطان التركى رجب اردوغان وذكرت فى سياق الحديث ابراهيم باشا الذى دوخ الإمبراطورية العثمانية قبل ان يسدل عليها الستار فى نهاية مأساوية.. إن بين الأتراك والعرب قصة احتلال دامية كان اخطر ما فيها أن الدولة العثمانية كانت من أهم أسباب التخلف فى العالم العربى فى ظل حريم السلطان وهذه العهود السوداء التى امتدت مئات السنين ويظهر لنا الآن رئيس تركى يريد أن يعيد هذا المجد الغابر..لا اعتقد أن فى تاريخ الدولة العثمانية صفحة واحدة مضيئة من تاريخ العرب والمسلمين فقد احتلت العالم العربى وتركت له كل ألوان التخلف فى الفكر والثقافة ولغة العصر، والآن جاء أخر سلاطين الأتراك يتخبط هنا وهناك ويجمع كل فلول الإخوان المسلمون متصورا انه خليفة المسلمين وأخر سلاطين مملكة حريم السلطان..فى كثير من الأحيان تصبح قراءة التاريخ واسترجاع أحداثه ضرورة للحكام وأصحاب القرار.

مقلا عن الاهرام القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إبراهيم باشا وأردوغان إبراهيم باشا وأردوغان



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 04:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
  مصر اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon