توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مواكب الشحاتة فى التليفزيون

  مصر اليوم -

مواكب الشحاتة فى التليفزيون

فاروق جويدة

أشعر بحزن شديد وانا أشاهد مواكب الشحاتة على شاشات التليفزيون فى صورة إعلانات أو برامج.. المستشفيات ودور المسنين والأيتام وأبناء الشوارع وصور البؤس على الوجوه وكل هذا تحت رعاية الجمعيات الأهلية والمجتمع المدنى، لقد تناولت قضية التبرعات أكثر من مرة وتساءلت هل هناك رقابة على مثل هذه الأنشطة الغامضة وأين تذهب أموال التبرعات وهل تخضع للجهاز المركزى للمحاسبات ام انه مال سايب لا احد يعرف اين يذهب ومن اين يجىء، ما بين النكد فى مسلسلات رمضان والجرائم والقتل والمخدرات كانت إعلانات الشحاتة تغرق الشاشات كل ليلة ووجوه الأطفال الغلابة أمام المشاهدين ولا احد يعرف حقيقة ذلك كله.. هناك مشروعات خيرية معروفة للناس ولكن هناك عشرات بل مئات المشروعات التى لا يعرفها احد وتطارد المشاهدين بصور البؤس كل ليلة.. لا احد يعترض على النشاط الاهلى والجمعيات الخيرية التى تقدم المساعدات للناس ولكن هل هناك دفاتر محاسبة حول هذه الأنشطة تتسم بالأمانة والدقة.. فى الفترة الأخيرة أصبح من السهل على اى شخص او مجموعة أشخاص إعلان إنشاء جمعية اهلية تحت اى مسمى وفى حالات كثيرة تفتقد هذه الجمعيات للشفافية فى نشاطها وإدارتها وليس الهدف التشكيك فى احد ولكن أولاد الحرام لم يتركوا لأولاد الحلال شيئا فما أكثر الجمعيات التى تدور حولها شبهات كثيرة والمطلوب من الدولة ان تشجع هذه الأنشطة وفى نفس الوقت ان تخضعها للرقابة..والحقيقة اننى لا ارى مبرراً لكل هذه الإعلانات التى توجع قلوب الناس أمام صور الأطفال المرضى خاصة اننا ينبغى ان نوفر لهم كل مصادر الحماية ابتداء بحالتهم الصحية وانتهاء بالصور التى يتاجر بها البعض فى الإعلانات.. حرام ان نتاجر فى مصائب الناس والذى يريد ان يتبرع للخير ليس فى حاجة إلى هذه الصور وهذه الإعلانات.. إن هذه الصور تترك آثارا سيئة لدى الأطفال فى البيوت، ان مثل هذه الإعلانات تقدم صورة سيئة عن المجتمع كله وهى لا تجعل القلوب أكثر رحمة بل تجعلها أكثر كراهية للحياة.. إعلانات دعوات التبرع فى التليفزيون المصرى تحتاج إلى فكر أكثر رحمة وأكثر إنسانية. 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مواكب الشحاتة فى التليفزيون مواكب الشحاتة فى التليفزيون



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 08:35 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

دفاتر النكسة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon