توقيت القاهرة المحلي 05:16:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من أفسد العالم؟

  مصر اليوم -

من أفسد العالم

بقلم:فاروق جويدة

 هناك سؤال يتردد كثيرًا كلما حلت بالعالم الكوارث والأزمات: من أفسد أخلاق البشر؟ من استباح كرامة الإنسان؟ من قتل ودمر ونهب وظلم؟ من جعل الشعوب تستسلم وتفرط وتهادن وتقبل الهوان؟.. هل هو المال الذى قهر إرادة البشر؟ أم هو الفقر الذى جعل الإنسان عبدًا للحاجة؟ هل هو الظلم الذى شجع الإحساس بالمهانة؟ أم هو جبروت القوة الذى أذل أعناق الرجال؟

إن الإنسان هو الذى خلق القبح، ومارس الظلم ، ونشر الفقر، وعبد المال، وجعل القوة فوق كل شيء.. إن الله سبحانه وتعالى هو الرحمن الرحيم، أى أنه خلق الرحمة، وهو الذى شيد العدل، وهو الذى حرم الظلم، وهو الحق ولو كره الكارهون.

أما المال، فهو سلطان جائر؛ فقد أفسد النفوس، ونشر الظلم، ونصب نفسه سلطانًا على الجميع.. إنه السيد المطاع، والحاكم الظالم، والقوى المغتصب.. المال هو السلاح الذى قتل، وهو الجوع والفقر والحرمان، وقبل هذا كله، هو القادر أمام ذل الحاجة، وفقر النفوس، وموت الضمائر..هذا هو الكون الذى نراه الآن وقد تشوهت فيه كل القيم والأخلاق، وأمسك بزمام الأمور ــ كل الأمور ــ القتلة والمأجورون وتجار المال..

الله سبحانه خلق الإنسان جميلًا فى كل شيء : أخلاقًا وسلوكًا وعدلًا.. ولكن الإنسان هو الذى ظلم، وتكبر، وطغى، وقتل، وجعل الحياة غابة يسكنها أشباه البشر.. من أفسد الكون ؟ إنه الإنسان الذى خلقه الله فى أحسن تقويم.

قد يكون السؤال: وما هو الحل؟

الحل أن يعود الإنسان إنسانًا، يرفض الظلم، وينشر العدل، ويكون صوتًا للحق والهداية، وليس بوقًا من أبواق الضلال.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من أفسد العالم من أفسد العالم



GMT 03:52 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

اكتساح حلب قَلبَ الطَّاولة

GMT 03:48 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

جاءوا من حلب

GMT 03:31 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

... عن الانتصار والهزيمة والخوف من الانقراض!

GMT 03:27 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 03:24 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 03:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بعيداً عن الأوهام... لبنان أمام استحقاق البقاء

GMT 03:07 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

جاري الشاعر

GMT 02:44 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا وسيناريو التقسيم

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 17:41 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
  مصر اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 02:00 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ
  مصر اليوم - تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 17:46 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تواصل النجاح على المسرح بعد السينما
  مصر اليوم - منة شلبي تواصل النجاح على المسرح بعد السينما

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

"الأرصاد المصرية " تعلن عن درجات الحرارة المتوقعة الأربعاء

GMT 03:57 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

توماس توخيل يتوج بـ11 لقبًا قبل بداية مشواره مع منتخب إنجلترا

GMT 12:10 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

صدام جديد بين مانشستر يونايتد وليفربول في كأس الاتحاد

GMT 12:38 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

تفاصيل القبض على والد طفلة التعرية في الدقهلية

GMT 07:05 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

تعرف على أبرز 5 أسباب للشعور بالتعب طوال الوقت

GMT 18:17 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

بسنت شوقي تكشف تفاصيل زواجها من محمد فراج

GMT 06:26 2020 السبت ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

صبحي يطمئن على الأولمبي والفريق يختتم معسكره

GMT 09:26 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الحكومة المصرية تُقدم تسهيلات وخدمات لكبار السن

GMT 06:08 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تؤكد أن نصف البالغين لا يغسلون أسنانهم مساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon