توقيت القاهرة المحلي 15:58:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اللغة العربية.. قضية أمن قومى

  مصر اليوم -

اللغة العربية قضية أمن قومى

القاهرة - مصر اليوم

 من أخطر الكوارث التى لحقت بالعالم العربى باختلاف شعوبه ودوله ما أصاب الثقافة العربية أمام هجمة شرسة شوهت جذورها واستباحت ثوابتها وأفقدت الإنسان العربى هويته.. إن الدمار الذى لحق بالمدن العربية الرئيسية فى سوريا والعراق واليمن وليبيا وامتد إلى مناطق أخرى لم يكن فقط دمارا وتخريبا فى المنشآت والمباني والآثار التاريخية ولكنه دمر مقومات هذه الأمة فى البشر والثقافة.. إن من يتابع ما أصاب التركيبة البشرية فى العالم العربى سوف يكتشف أننا لم نعد أمام هذا المواطن المتوازن المثقف الذى يدرك معنى الهوية والانتماء.. ماذا ننتظر من ملايين المهجرين الذين يعيشون الآن فى خيام أوروبا وتركيا وإيران, لقد تغيرت بهم كل الأحوال أمام مناخ يختلف تماما عن كل ما اعتاد عليه المواطن العربى

> لا يمكن لنا أن نتجاهل ما أصاب الأمة من الدمار الاقتصادي والبشرى ولكن من يتابع أحوال الثقافة العربية وما أصاب لغتنا العربية من التدهور والانهيار سوف يكتشف أن المؤامرة لم تكن فقط لتشريد البشر وهدم المدن ونهب الآثار وسرقة الموارد ولكن كان تدمير الثقافة العربية احد الأهداف الرئيسية, ومن يتابع ما أصاب اللغة العربية فى جميع الدول العربية سوف يدرك حجم الكارثة

> إن اللغة العربية غابت تماما الآن عن مناهج التعليم وتراجع دورها فى الحياة الثقافية بصورة خطيرة.. فى التعليم الحكومى أصبحت اللغة العربية فى آخر القائمة من حيث الاهتمام والدراسة والمنهج والمدرس.. إن مدرس اللغة العربية - إلا فيما ندر- لا يحب لغته وقد دخل كلية يدرس فيها أمام ضرورات المجموع سواء كليات اللغة العربية أو التربية أو دار العلوم أو الكليات الأزهرية ومن هنا كان دور المدرس يمثل عبئا على العملية التعليمية ..وإذا انتقلنا إلى المدارس الأجنبية فهى تضع أولوية خاصة للغات الأجنبية وقليلا ما تهتم باللغة العربية بل إن هناك مدارس لا تدخل اللغة العربية فى مناهجها على الإطلاق بل إن الطلاب فيها يدرسون تاريخ الدول الأجنبية ولا يدرسون تاريخ بلادهم..

ومن هنا يتخرج طلاب المدارس الأجنبية وهم لا يعرفون شيئا من لغتهم بل أنهم فى أحيان كثيرة لا يجيدونها نطقا أو كتابة..

من هنا فإن التعليم الآن فى كل الدول العربية لا يعطى أهمية لدراسة اللغة العربية فى مناهج التعليم بل إنه يتغاضى عن سياسات التعليم الأجنبى الذى حرم الطالب العربى من لغته وتاريخه وجذوره وأطلق لنا أجيالا مشوهة فى كل شىء لغة وانتماء وتاريخا وذاكرة..

لم يكن غريبا أيضا أن يغيب دور المؤسسات الدينية وهى الحريصة على لغة القرآن الكريم وتخريج الآلاف من المدرسين والدعاة دون اهتمام بلغتهم حتى أن بعض أئمة المساجد والمشايخ الجدد يخطئون فى أبسط قواعد اللغة العربية بل إننا فى زحام ما يسمى الاجتهاد وجدنا شبابا يفسرون القرآن على هواهم ولا ينطقون آية قرآنية قراءة سليمة.. إن هذا الخلل الذى أصاب اللغة العربية جعلها بعيدة عن اهتمام الناس والمسئولين والمؤسسات الدينية والتعليمية..

> على الجانب الآخر وجدنا الإعلام يشارك فى هذه المأساة فى أحاديثه وحواراته ومسلسلاته وأغانيه الفجة.. لقد أصبح استخدام اللغة العامية فى كل الإعلام العربى -إلا فيما ندر - هو الصيغة الثابتة.. بل هبط مستوى الحوار إلى درجة من التدنى فى استخدام الألفاظ الخارجة من البذاءات والشتائم حتى وصلت إلينا موجات الفن الهابط فى غناء يحاكم الآن أمام القضاء ومطربات يدخلن السجن بسبب كلام تجاوز كل حدود الانحطاط.. وعلى الجانب الآخر كان حوار المسلسلات دروسا فى التفاهة والألفاظ الخارجة ومن هذا الإعلام يتعلم أطفالنا لغة سوقية رخيصة وأصبحوا أمام خيارين تعليم لا يوفر لهم لغة سليمة وإعلام ينتقل بهم بين مستنقعات التفاهة والترخص والحوار الهابط..

لا يستطيع أحد أن ينكر أن الإعلام شارك فى تشويه اللغة العربية وإهمالها وحين نسمع نشرات الأخبار باللغة العامية فى القنوات الخاصة وحين لا نجد جملة عربية واحدة على لسان المذيعين والمذيعات وحين نسمع هذا الغناء الفج الذى تجاوز كل الحدود وقبل هذا كله فإن مسلسلات الشتائم والبذاءات خلقت فى الشارع لغة جديدة أبعد ما تكون عن جذور هذا الشعب وثوابته..

> أصبح من الصعب الآن أن تجد محلا عليه لافتة باللغة العربية فى معظم العواصم العربية وكأننا نخجل من لغتنا.. إن جميع المؤسسات التجارية والمحلات تختار اسما أجنبيا وإذا نظرنا فى خريطة المحلات الأجنبية لاكتشفنا انه لا يوجد الآن اسم عربى على لافتة فى أى عاصمة عربية.. وما بين آلاف المحلات التى غابت عنها اللغة العربية تشكلت أذواق الأجيال الجديدة على استخدام كل ما هو أجنبي ابتداء بالمدرسة وانتهاء بالأسواق والمحلات والسلع ووجدنا أنفسنا أمام مجتمع اختلطت فيه كل الأشياء والأسماء والألوان والبشر.. وقد انعكس ذلك كله على الحياة بصفة عامة فى الطعام والملبس والأزياء والعادات والتقاليد وأصبحنا مسخا أمام صور مشوهة لمجتمعات أخرى بدأت بتشويه اللغة وهى أغلى ما نملك من التراث والثوابت وانتهت بتشويه ما بقى لنا من مظاهر الحياة..

> لن يكون غريبا علينا فى سنوات قادمة أن نجد أجيالا من أبنائنا لا علاقة لها باللغة العربية نطقا أو كتابة وقد بدأت ظواهر ذلك تطفو على مجتمعات كثيرة بل إن هناك إدارات حكومية فى أكثر من دولة عربية لا تتعامل باللغة العربية لأن كل تعاملاتها باللغة الانجليزية وقد انتشرت فى دول أخرى تضم جاليات هندية أو صينية أو دول شرق آسيا نماذج من هذا التحول الغريب لأنها تتحدث لغاتها

لا شك أن الثقافة العربية تعيش محنة قاسية فى ظل الإهمال وغياب الرؤى وكان من اخطر هذه المظاهر ما تتعرض له اللغة العربية الآن من تراجع فى كل شىء وقد اتضح ذلك فى جوانب كثيرة..

> إن اللغة العامية سيطرت تماما على لغة الشارع العربى وأصبح لكل دولة عربية لغتها وانتهى عصر اللغة الفصحى التى اجتمع عليها ملايين البشر من دول هذه الكتلة السكانية الرهيبة وقد ظهرت توابع كثيرة لهذا التراجع فى الغناء والفنون والإبداع حيث تسود الآن لغة مشوهة أبعد ما تكون عن جماليات اللغة العربية.. وقد ترتب على انتشار العامية أن وجدنا مقالات تُكتب بها وروايات وقصص بل أشعار ركيكة فى الغناء والمسلسلات وهذا الانحدار ترك آثاره على مستوى الإبداع حيث غابت اللغة الرصينة البديعة التى امتاز بها الإبداع العربى نثرا وشعرا عبر أزمنة طويلة..

> هناك قوانين تحكم مكانة اللغة فى حياة الشعوب, وفى أوروبا كل دولة تعتز بلغتها وهذا ما يفعله الألمان والفرنسيون والانجليز كل دولة تحرص على استخدام لغتها بل إن هناك أقليات مازالت متمسكة بلغتها وجذورها.. إن فى أوروبا مئات اللغات وكذلك الهند والصين وأمريكا اللاتينية ولكن لدينا نحن العرب هذا الكنز التراثى الدينى الإنسانى ممثلا فى لغتنا لغة القرآن الكريم ثم نفرط فيه..

> لاشك أن القضية تحتاج اهتماما شديدا من أصحاب القرار من خلال المؤسسات الثقافية والتعليمية والدينية.. إن على الأزهر الشريف مسئولية تاريخية فى حماية اللغة العربية فى مناهجه ودراساته وأئمته والعلماء فيه وحين أسمع داعية يخطئ فى قواعد اللغة العربية أو شابا يسعى للاجتهاد وطرح أفكار جديدة وهو لا يجيد نطق آية من كتاب الله بصورة صحيحة أشعر بحزن شديد..

> إن على الإعلام مسئولية ضخمة أن ينقى نفسه من أساليب الفهلوة ولغة الإسفاف والحوار الهابط وأن يلتزم العاملون فيه باللغة العربية الفصحى لأن ما وصلنا إليه فى استخدام العامية وصل بنا إلى حالة سيئة من التراجع ولا يعقل أن يتعلم أبناؤنا أساليب الردح والانفلات التى تنتشر كل ليلة على الفضائيات دون رقابة من أحد..

> وبعد ذلك يأتى دور المؤسسات الحكومية فى صور مثل أسماء المحلات أو السلع والمنتجات أو أسماء المدارس أو تعاملات الأجهزة الإدارية المسئولة التى ينبغي أن تحرص على استخدام اللغة العربية فى كل مراسلاتها وأن تفرض على المدارس الأجنبية ضرورة وضع مناهج كاملة لتدريس اللغة العربية والتاريخ وهما من أهم المواد التى تتشكل بها شخصية الإنسان العربى..

إن انهيار اللغة العربية يمثل جوانب انكسار فى أكثر من جانب لأنها تجمع أخطر مقومات هذه الأمة وهى تراثها شعرا ونثرا ودينها ممثلا فى القرآن الكريم وتواصل شعوبها وكانت اللغة من أهم مقوماتها..

ما لحق بالأمة العربية من هزائم وتحولات وانقسامات فى السنوات الأخيرة حمل إلينا مخاطر أسوأ وهو انهيار اللغة العربية برصيدها الحضاري والثقافي والديني..

> إن انهيار اللغة العربية قضية فى غاية الأهمية وهى من قضايا الأمن القومى العربى لأن الأمم التى تفرط فى ثوابتها وجذورها لا تستحق الحياة

 

 

..ويبقى الشعر

 

يَقـُولـُونَ: سافرْ..وَجَرِّبْ..وَحَاولْ

ففوقَ الرُّءوس.. تـَدُورُ المعَاولْ

وَفي الأفـْق غـَيْمٌ..صُراخٌ..عَويلْ

وفِي الأرْض بُرْكانُ سُخْط طويلْ

وفوقَ الزُّهُور يَمُوتُ الجَمَالْ ..

وتـَحْتَ السُّفوح.. تئنُّ الجـِبَالْ

وَيخـْبُو مَعَ القهْر عَزْمُ الرِّجَالْ

ومَا زلتَ تحملُ سيفـًا ..عتيقـًا

تصَارعُ بالحُلم ..جيشَ الضَّلالْ

***

يَـقـُوُلونَ : سَافرْ..فمهْما عَشِقـْتَ

نهاية ُعشقِكَ حُزنٌ ثقِيلْ

ستغـْدُو عَليْها زمَانـًا مُشَاعـًا

فـَحُلمُكَ بالصُّبح وهْمٌ جَميلْ

فكلُّ السَّواقِي التي أطرَبَتـْكَ تـَلاشي غنـَاهَا

وكلُّ اللُّيالى الُّتى أسْعَدَتْكَ..توارَتْ خُطَاهَا

وكلُّ الأمَانِي التي أرَّقتـْكَ..نسيتَ ضياهَا

ووجْهُ الحَياةِ القديمُ البريءْ

تكسَّر مِنـْك .. مَضَي.. لن يجيءْ

***

يَقـُولـُونَ : سَافِرْ ..

فـَمَهْمَا تـَمادَي بكَ العُمْرُ فيهَا

وَحَلــَّـقتَ بالنـَاس بَيْنَ الأملْ

سَتـُصْبُح يَومًا.. نـَشِيدًا قـَدِيمًا

وَيطـْويكَ بالصَّمْتِ كهْفُ الأجَلْ

زَمانـُكَ ولـَّي..وأصْبَحْتَ ضيْفـًا

وَلـَنْ ينجبَ الزَّيفُ..إلا الدَّجَلْ

***

يقولونَ سافرْ..ولا يَعلمونْ

بأنيِّ أموتُ..وهُمْ يضحكوُنُ

فمازلتُ أسمَعُ عنـْك الحكايَا

ومَا أسْوأ الموْت بَيْنَ الظنونْ

وَيُخفيك عني ليلٌ طويل

أخبّئ وَجْهَك بينَ العُيونْ

وتـُعطينَ قلبَك للعَابثينَ

ويشْقـَى بصدِّك منْ يُخلصُونْ

وَيُقصيك عنِّي زمانٌ لقيط

ويهنأ بالوصْل..منْ يخدعُوْن

و أنثر عُمْري ذرَّاتِ ضَوْءٍ

وأسْكـُب دَمي..وَهمْ يسْكرُونْ

وأحْملُ عَينيكِ في كلِّ أرْض

وأغرسُ حلـْمي..وهَمْ يَسْرقونْ

تساوتْ لدْيكِ دماء الشـَّهيدِ

وعطرُ الغواني وكأسُ المجُون

ثلاثونَ عامًا وسبْع عجاف

يبيعُونَ فيكِ .. ولا يَخجلونْ

فلا تتـْركي الفجْر للسَّارقينَ

فعارُ على النيل مَا يَفعلونْ

لأنكَ مَهْمَا تناءَيتِ عَنـِّي

وَهَانَ على القلبِ ما لا يهُونْ

و أصْبَحْتُ فيكِ المغنـِّي القديمَ

أطوفُ بلحْنِي .. وَلا يَسمعُونْ

أموتُ عليك شهيدًا بعشْقي

وإنْ كانَ عشقي بعْض الجنـُونْ

فكلُّ البلادِ التي أسكرتني

أراهَا بقلـْبي..تراتيلَ نيلْ

وكلُّ الجمَال الذي زارَ عيْني

وأرقَ عُمْري..ظلالُ النـَّخيلْ

وَكلُّ الأماني الـَّتي رَاوَدَتـْني

وأدمتْ معَ اليأس..قلبي العليلْ

رأيُتك فيها شبَابًا حزينـًا

تسابَيح شوْق ٍ..لعمر جميل

***

يقولـُون سَافرْ..

أمُوت عليْكِ..وقبلَ الرَّحيل

سأكتبُ سطرًا وحيدًا بدَمي

أحبكِ أنتِ ..

زمانـًا منَ الحُلم ..والمسْتحيـلْ

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللغة العربية قضية أمن قومى اللغة العربية قضية أمن قومى



GMT 02:25 2022 الخميس ,09 حزيران / يونيو

الأزمة عميقة وممتدة.. فدعونا نتكاتف لمواجهتها

GMT 19:01 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

همسات :من سيفوز بـ"كيكة" العراق؟

GMT 18:57 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

ضـرب «الأونروا» ليس قضية هامشية

GMT 15:56 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

هموم الاقتصاد ... عالمياً وعربياً

GMT 09:01 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

(أردوغان: نصف ديموقراطي، نصف دكتاتور)

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 13:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم "إبادة غزة"
  مصر اليوم - جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم إبادة غزة

GMT 14:45 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان
  مصر اليوم - أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 12:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد امام يعتبر والده "الزعيم" هو نمبر وان في تاريخ الفن
  مصر اليوم - محمد امام يعتبر والده الزعيم هو نمبر وان في تاريخ الفن

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 13:48 2018 السبت ,05 أيار / مايو

سيارة بدون "عجلة قيادة ودواسات" من سمارت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon