توقيت القاهرة المحلي 09:03:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أول الخاسرين

  مصر اليوم -

أول الخاسرين

بقلم:فاروق جويدة

 بعد عام من طوفان الأقصى ، هناك سؤال يتردد عن الخاسرين فى هذه الحرب .. من الخطأ أن يدعى البعض أن حماس غامرت وخسرت ، وأن قيادات حماس تتحمل مسئولية الضحايا والدمار. يكفى أن حماس حاربت جيش الاحتلال عامًا كاملًا وأوقعت خسائر ضخمة فى صفوف الجيش الإسرائيلى .. ويكفى حماس أنها أعادت القضية الفلسطينية إلى ضمير العالم ، حتى ولو تجاهلت إسرائيل كل الإدانات الدولية .. لقد أثبت المقاتل الفلسطينى أنه قادر على مواجهة الطاغوت، وأن الشعب الإسرائيلى لأول مرة فى تاريخه يفكر فى الهروب .. لقد خسرت إسرائيل، ولكن الخاسر الأكبر هو أمريكا التى بالغت فى دعمها لإسرائيل ماليًا وعسكريًا وتكنولوجيًا .. وكانت النتيجة أن أمريكا، بلد الحريات وحقوق الإنسان ، كانت شريكًا فى دمار غزة وقتل أطفالها..

إن التاريخ لن يرحم دور أمريكا بكل جوانب الوحشية فيه، وحين يجيء وقت الحساب ، وقد اقترب، فسوف تكتشف أمريكا أن حرب غزة شوهت تاريخها وأنها سوف تدفع الثمن حين يثور المواطن الأمريكى دافع الضرائب على الدعم الأعمى الذى حصلت عليه إسرائيل .. مازال المستقبل يحمل مفاجآت كثيرة حين تتكشف الأدوار وتظهر الحقائق ، وهناك أطراف أخرى سوف تجلس أمام محاكم التاريخ ليقول كلمته.

لن تنجو عصابة تل أبيب من جرائمها الوحشية فى حرب غزة ، وسوف تدفع أمريكا ثمن تآمرها ، وهناك أطراف أخرى سوف يأتى الدور عليها..

إن البعض يتصور أن الحرب قد انتهت ، ونسى هؤلاء أننا أمام معركة وجود ، وأن الشعوب الحية لا تفرط فى أوطانها مهما كان الثمن غاليا ، والشعب الفلسطينى أدرك انه لا بديل عن المقاومة حتى لو تخلى العالم عنه..

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أول الخاسرين أول الخاسرين



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء

GMT 18:05 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خالد جلال يُعلن قائمة البنك الأهلي لمواجهة انبي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon