توقيت القاهرة المحلي 01:09:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خلق الإنسان كريما

  مصر اليوم -

خلق الإنسان كريما

بقلم:فاروق جويدة

 ثلاثة أمراض أصابت إنسان هذا العصر: الخوف، والجبن، والقسوة.. وهذه الثلاثية لها توابع يرتبط بعضها ببعض، لأن الخوف علّم الإنسان الجبن، وكانت كرامة الإنسان أولى ضحايا الجبن.. وهذه الأمراض جميعها مكتسبات، لأن الله سبحانه وتعالى لم يخلق الإنسان خائفًا أو جبانًا.. وإن كان الجبن يعلّم الإنسان القسوة، فإن سقوط كرامة الإنسان يجعله يتعايش مع هذه الأشياء ؛ فهو يخاف لأنه بلا كرامة، ويقسو لأنه ضعيف وخائف وجبان.. وفى عصور الظلم تنتشر هذه الأمراض بين الناس حين تصبح القسوة بديلًا للرحمة، ويصبح الخوف بديلًا للكرامة، ويصبح الجبن سيد الأخلاق.. أما الفقر فهو نتيجة وليس سببًا، لأن الله سبحانه خلق الناس جميعًا أغنياء، ولكن الإنسان هو الذى يصنع الفقر حين يظلم ويتسلط ويسرق.. إن الأرض ملك للبشر، والإنسان هو الذى منح ومنع، وعدل وتجبر، وهو الذى اختار أمراض عصره.. ولكل زمان أمراض تتفشى فيه، وقد يمارسها الإنسان عن قناعة، لأنه يرضى لنفسه أن يكون جبانًا وخائفًا وقاسيًا وبلا كرامة.. وهناك إنسان آخر فى عصر آخر يرفض كل هذه الأمراض؛ فهو يقاوم الخوف، ولا يقبل القسوة، ويرفض أن يكون جبانًا حتى لو دفع الثمن.

ولقد كرمنا بنى آدم؛ أى أن الكرامة من أهم مكونات البشر، وهى تتعارض تمامًا مع الخوف والجبن والقسوة. وكل عصر يختار دليله.. إن ما يحدث فى العالم اليوم من مظاهر القتل والدمار يعكس آثار أمراض أصابت البشرية فقد أصبح الإنسان أكثر جبنا فتنازل عن حقوقه وأصبح أكثر خوفا فانزوى على ذاته وأصبح أكثر قسوة واختار القتل طريقا للحياة..

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خلق الإنسان كريما خلق الإنسان كريما



GMT 21:57 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

لماذا نظرية التطور مهمة؟

GMT 20:30 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 20:29 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

المؤثرون فى سوريا ومصالحهم

GMT 20:28 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

شراسة بلوزداد بعد مباراة القاهرة!

GMT 13:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

لماذا نظرية التطور مهمة؟

GMT 13:38 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

لماذا يتفوق العلم؟

GMT 13:35 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

لا تنسوا 420 مليونًا عند “الكردي”

GMT 08:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 00:01 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

"لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا"
  مصر اليوم - لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا

GMT 14:55 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 07:29 2020 الأربعاء ,17 حزيران / يونيو

ارمينيا بيليفيلد يصعد إلى الدوري الألماني

GMT 13:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"فولكس فاغن" تستعرض تفاصيل سيارتها الجديدة "بولو 6 "

GMT 18:07 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الإيطالي يتأهب لاستغلال الفرصة الأخيرة

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 22:13 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

بسبب خلل كيا تستدعي أكثر من 462 ألف سيارة

GMT 00:02 2023 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات فولكس فاغن تتجاوز نصف مليون سيارة في 2022

GMT 08:36 2021 الخميس ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أيتن عامر تحذر من المسلسل الكوري «squid games»

GMT 20:44 2021 الأربعاء ,15 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تتعرض للخيانة الزوجية من صديقتها المقربة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon