توقيت القاهرة المحلي 13:35:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رجال صدقوا

  مصر اليوم -

رجال صدقوا

بقلم : فاروق جويدة

 كانت رحلة يحيى السنوار فى الحياة سنوات قصيرة، قضى نصفها فى سجون الاحتلال، وقضى النصف الآخر مقاتلاً فى ربوع غزة الصامدة.. أخيرًا، سقط المقاتل على أرض وطنه حاملًا سلاحه، وقد طاردته أكاذيب كثيرة حول التخفى فى الأنفاق والحماية فى الرهائن، لكن جاءت النهاية والسنوار حاملًا سلاحه يقاتل مع شعبه الصامد.. إن السنوار، الذى تمنى يومًا أن يسقط شهيدًا فى الميدان مع رفاق البطولة، أصبح الآن صفحة مضيئة فى تاريخ المقاومة الفلسطينية.. استطاع قبل أن يرحل أن يوجه ضربة ضد المحتل الغاصب، ويضرب مثلاً لكل الشرفاء.. إن للبطولة رجالًا صدقوا ما عاهدوا الله عليه.. وإن الفرق سوف يظل شاسعًا بين الشرف والتراجع.. كان السنوار يعرف نهاية رحلته، وأنه جندى فى كتيبة الشهداء، وكل ينتظر دوره.. إن فرسان الحق غير أبواق الباطل، وإن الدم ضريبة يقدمها الشرفاء من أجل كرامة وحرية أوطانهم.

لقد تلقى السنوار طعنات كثيرة قبل أن يكتب نهايته، ولكن الذى بقى آخر صورة له وهو يرتدى بدلة الشرف العسكرية التى ضمت الجسد النحيل فى قصة من قصص الفداء، سطرها هذا المقاتل مدافعًا عن قدسية وطن وكرامة أمة.

سوف يحتل السنوار صفحة مضيئة فى تاريخ وأمجاد الشعب الفلسطينى، وسوف يقال يومًا إن السنوار عاش بطلًا ومات وهو يدافع عن الاراضى المحتلة، وأصبح اسمه فى قائمة الشرف التى كتبها شعب غزة المناضل..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رجال صدقوا رجال صدقوا



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon