توقيت القاهرة المحلي 15:58:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قطر..والأماكن المقدسة

  مصر اليوم -

قطروالأماكن المقدسة

بقلم - فاروق جويدة

 أسوأ ما أصاب العالم العربى فى الفترة الأخيرة أن إمارة قطر وضعت نفسها فى مصاف الدول الكبرى وبدأت تعيد الحسابات فى ادوار الدول العربية وكان أخر مطالب الإمارة هو تدويل الأماكن المقدسة بمعنى تشكيل قوة عسكرية من الجيش القطرى لحماية الكعبة والمدينة وقبر رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام..الإمارة التى لا يزيد سكانها على عدة آلاف تريد أن تحتل مكة والمدينة وتفرض سيطرتها على الأماكن المقدسة..هل هناك جنون اكبر من ذلك وهل هناك خبل فى العقول أكثر مما حدث للأسرة الحاكمة فى قطر وهى تتصور إنها قادرة على حماية الأماكن المقدسة أكثر من المملكة العربية السعودية..لا اعتقد وليس فى ذلك مجاملة أن فى العالم كله وليس قطر وتوابعها دولة كبرى أو صغرى تستطيع أن تقوم برعاية الأماكن المقدسة مثل المملكة العربية السعودية ابتداء بالأماكن وانتهاء بمراسم الحج والعمرة..من يستطيع أن ينقل 2 مليون حاج فى ساعات ما بين مكة وعرفات وما بين عرفات والكعبة الشريفة وما بين المدينة المنورة ومكة ومن يستطيع رعاية كل هؤلاء وهم يتدفقون أفواجا ويطوفون حول الكعبة فى البيت الحرام..من يستطيع أن يوفر الطعام والرعاية الصحية والتنقل لهذا العدد من البشر خلال أيام معدودة..ربما تصورت قطر بعد أن دفعت ملايين الدولارات كرشاوى للحصول على حق مونديال 2022 إنها تستطيع أن تفعل ذلك لتحصل على الحق فى تدويل الأماكن المقدسة وبعد ذلك تدور المعارك بين طوائف المسلمين فى الحرم المكى..

لا يستطيع احد أن يبرئ الأيدى الخفية التى تعبث بهذه الإمارة الصغيرة التى لا تزيد مساحتها على أى مدينة سعودية وهى ليست إلا شارع فى جدة أو الرياض أو الدمام..إن هناك من أعطى للأسرة الحاكمة فى قطر الحق فى أن تتناول شئون العالم الإسلامى بهذا السخف وهذا الاستخفاف أن يكون من حق أسرة طائشة أن تتدخل فى شئون مليار ونصف مليار مسلم يحجون كل عام إلى هذه الأماكن المقدسة منذ مئات السنين..فى تقديرى أن الأمر تجاوز حدود الاحتمال وأن هذه الأسرة الطائشة فرع ملوث فى هذا الأمة وكلنا يعلم مصير المتآمرين الذين باعوا أوطانهم فى كل زمان ومكان

 

 

نقلا هن عن الاهرام القاهريه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطروالأماكن المقدسة قطروالأماكن المقدسة



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 13:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم "إبادة غزة"
  مصر اليوم - جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم إبادة غزة

GMT 14:45 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان
  مصر اليوم - أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 12:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد امام يعتبر والده "الزعيم" هو نمبر وان في تاريخ الفن
  مصر اليوم - محمد امام يعتبر والده الزعيم هو نمبر وان في تاريخ الفن

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 13:48 2018 السبت ,05 أيار / مايو

سيارة بدون "عجلة قيادة ودواسات" من سمارت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon