توقيت القاهرة المحلي 13:35:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا أكتب عن هؤلاء؟

  مصر اليوم -

لماذا أكتب عن هؤلاء

بقلم:فاروق جويدة

 سألنى الأصدقاء: لماذا أكتب الآن عن رموز مصر الراحلة؟ إن النسيان أقوى من الزمن، وهؤلاء أدوا دورهم فى الحياة وأخذوا حقهم تكريمًا وعرفانا، وهناك زمان آخر برموزه وفرسانه... أنت تتحدث عن الماضي، والحاضر أحق بالاهتمام..

قلت إن النسيان أسوأ عيوب البشر، لأنه فقدان للذاكرة.. والشعوب التى لا تقدر ماضيها تفسد حاضرها، ومن ليس له خير فى أبيه الذى أنجبه، ليس له خير فى الآخرين.. الشعوب العظيمة لا تنسى رموزها حتى لو غابوا، والناس أقدار.. لن يتساوى النخيل والحشائش، وهناك أزمنة ترعى النخيل، وأزمنة تزرع الحشائش.. أنا أكتب عن كواكب أضاءت، وشموس سطعت، وعقول علّمت، وقلوب أحبت أوطانها ولم تفرط أو تبيع..

كل واحد ممن كتبت عنهم أضاء فى حياتى شمعة، وطرح فى عمرى سؤالا، وترك فى عقلى وقلبى أجمل الذكريات.. إننى أحاول أن أتذكر معكم كيف ترتقى الأوطان بأبنائها، وكيف تعلو بمواهبها، وكيف تسود بفرسانها .. أنا فقط أطوف فى حدائق مصر ، وما أكثرها، أقطف من كل حقل زهرة نشم فيها معًا رحيق زمن جميل ووطن شامخ وعقول أضاءت الكون كله..

إن مسئولية الحاضر أن تحافظ على ذكريات الماضي.. الشعوب تخسر كل شيء حين تتصور أن رموزها ماتت ، لأن الرموز لا تموت، إنها تبقى حية فى ضمير محبيها وعشاقها.. كانت مصر دائمًا وستبقى تفخر بماضيها وتعتز برموزها، لأنهم صناع إبداع وعدل وكرامة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا أكتب عن هؤلاء لماذا أكتب عن هؤلاء



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء

GMT 18:05 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خالد جلال يُعلن قائمة البنك الأهلي لمواجهة انبي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon