توقيت القاهرة المحلي 14:06:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قليل من الانضباط

  مصر اليوم -

قليل من الانضباط

بقلم:فاروق جويدة

فى أحيان كثيرة، يُصاب بعض الناس بحالة من تضخم الذات والنفخة الكاذبة، وينعكس ذلك على سلوكياتهم.. تنتشر هذه الظواهر كثيرًا فى بعض وسائل الإعلام، حين يتصور الإعلامى، مهما كان حجمه، أنه زعيم سياسي، فيعطى الأوامر ويفتى فى الدين، ويتحدث فى أخطر القضايا دون علم أو إحساس بالمسئولية. إن الإعلامى أو الكاتب الذى يجلس على أحد المنابر لم يرثه عن السيد الوالد، ولابد أن يدرك أنه يخاطب شعبًا، وأن للشعب حقوقًا تتجاوز حقه.

هناك قضايا ومواقف على درجة كبيرة من الأهمية، وتدخل فى نطاق الأمن القومي، وتجد من بعض الإعلاميين من يأمر ويطالب ويقرر.. وتسأل: من هذا؟ ومن منحه هذا الحق؟ لم ندرك بعد أن الكلمة رصاصة، ومسئولية، وأن هناك ما يُقال وما لا يُقال، وأن بعض الأصوات النشاز تسيء لنا شعبًا وتاريخًا.. إن الكبير لا يكون كبيرًا بالصوت العالى وخلط الأوراق؛ القرار مسئولية وليس ارتجالًا، وتداخل الأدوار لا يصلح ولا يجوز فى أوقات المحن والأزمات. وليس من مسئولية الإعلامى أن يكون زعيمًا سياسيًا يصدر القرارات ويفتى فى كل شيء.

هناك حالة من عدم الانضباط تحتاج إلى شيء من الحسم والمسئولية، ولا بد أن نحترم الأدوار والمسافات، ولا نترك الحابل على النابل.. إن الاجتهاد مطلوب، ووجهات النظر حق مشروع، ولكن تداخل الأدوار يفسد كل شىء.. الخروج عن النص ليس فى الفن فقط، ولكن فى الأدوار والكلمات والسياسة والاقتصاد.. القضية ليست لفظًا خارجًا، القضية ألا يكون الشيء فى مكانه الصحيح، فتسقط قيمة الأشياء قليل من الانضباط.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قليل من الانضباط قليل من الانضباط



GMT 14:06 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

سيناء فى عين الإعصار الإقليمى

GMT 14:04 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تنظير في الاقتصاد بلا نتائج!

GMT 10:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط والشرع وجروح الأسدين

GMT 10:08 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 10:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عن «شاهبندر الإخوان»... يوسف ندا

GMT 10:05 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

لبنان... إلى أين؟

GMT 10:04 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... من سيكتب الدستور؟

GMT 10:02 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

اكتب أنت يا عندليب!

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon