توقيت القاهرة المحلي 00:03:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سوريا إلى أين؟

  مصر اليوم -

سوريا إلى أين

بقلم:فاروق جويدة

شهدت سوريا فى الأيام الأخيرة زلزالًا تاريخيًا حين اجتاحت قوى المعارضة المدن الكبرى والطرق والمطارات، وتراجعت قوات الجيش السورى وتركت سلاحها وثكناتها فى مشهد رهيب.. كانت المفاجأة هذا التراجع للجيش السورى بعد 13 عامًا من الصمود.. لا شك فى أن العالم العربى كان بعيدًا عن كل ما يجرى فى سوريا، حتى جامعة الدول العربية لم يتجاوز موقفها عودة عضوية سوريا إلى الجامعة.. وراء هذا الغياب، بل هذا الانسحاب، حتى وصلت الأمور إلى هذا المأزق التاريخى الذى جعل سوريا تتمزق بين قوى أجنبية وجماعات معارضة ونظام فقد كل مقومات وجوده وصلاحيته.

إن ما يجرى فى اجتماعات الدوحة من الأطراف المتصارعة يعكس حالة الفوضى التى تعيشها سوريا الآن.. قوات من روسيا وإيران وتركيا وأمريكا وإسرائيل على أبواب حدود الجولان ، والعالم العربى لا يملك الآن شيئًا أمام جيوش تحارب تريد نصيبها من الغنيمة.. إن سوريا ليست وطنًا عاديًا فى مساحته وحدوده وتاريخه وموقعه فى قلب العالم.. إن العالم يراقب الآن ما يجرى فى سوريا وينتظر نتيجة هذا الصراع، وهل يمكن أن تتحرر سوريا من الوجود الأجنبى وتعود لشعبها ترفع راية الأمن والاستقرار والحرية؟ الشعب السورى هو الأحق بأن يعود إلى أرضه ووطنه بعد سنوات غياب طالت.

لم يعد أمام سوريا، الشعب والوطن، غير أن تتوحد جميع القوى فيها لتعيد الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن العزيز.. كانت سوريا وستبقى من أهم قلاع الأمة العربية موقعًا وتاريخًا وشعبًا ودورًا، ولا أعتقد أن العالم العربى يمكن أن يفرط يومًا فى سوريا، الدور والمكانة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوريا إلى أين سوريا إلى أين



GMT 19:18 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

أمريكا والشرع.. ‎تناقض أم مصالح؟!

GMT 19:17 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

صلاح رقم 11 ومرموش 59!

GMT 06:50 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وإني لحُلوٌ تعتريني مرارةٌ

GMT 06:48 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 06:45 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 06:43 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 06:41 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 06:40 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء

GMT 18:05 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خالد جلال يُعلن قائمة البنك الأهلي لمواجهة انبي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon