توقيت القاهرة المحلي 11:21:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جرائم إعلامية

  مصر اليوم -

جرائم إعلامية

بقلم - فاروق جويدة

شىء غريب أن يصبح نجوم الفضائيات موضوعا رئيسيا فى صفحات الحوادث ما بين أحكام بالسجن أو جرائم يعاقب عليها القانون أو حكايات تسىء لعلاقات تاريخية بين مصر والعالم العربى أصبحت جرائم الفضائيات الآن من القصص الإخبارية على مواقع التواصل الاجتماعى سواء كانت تجاوزات فى الأحاديث أو إساءة لرموز أو شخصيات وفى كل يوم تصدر قرارات من المؤسسات الإعلامية الوليدة ولا ينفذ قراراتها أحد. كم مرة صدرت أوامر بوقف بعض البرامج وبعض المذيعين ولم يسمع أحد..إن أصحاب القنوات لا ينفذون القرارات وتبقى البرامج على الشاشات ومقدمو البرامج لم يعترفوا بعد بأن الدولة أنشأت أجهزة إعلامية مسئولة من بين سلطاتها مراقبة الأداء الإعلامى فى الدولة المصرية بل إن مقدمى البرامج أعلنوا صراحة أنهم لا يعترفون بما أنشأته الدولة من أجهزة مسئولة وحين طلبت هذه الأجهزة التحقيق مع مسئولى البرامج والمذيعين رفضوا تنفيذ القرارات وأصروا على البقاء خلف شاشاتهم..والغريب فى الأمر أن أصحاب الفضائيات وهم يتحملون جزءا كبيرا من المسئولية لم تكن لهم مواقف تجاه هذه الأخطاء التى وصلت الى درجة الجرائم وتم إصدار أحكام قضائية فيها بالحبس أو منع الظهور.. إن حالة السداح مداح التى يمر بها الإعلام المصرى تؤكد أننا أمام حالة من التسيب خاصة أن قرارات الدولة لا ينفذها أحد إذا كان مقدم البرامج لا يقدر مسئولية ما يفعل ولا يعنيه توجيهات أو قرارات تصدر عن جهات مسئولة ولا يعنيه الرأى العام فى شتائم أو بذاءات أو جرائم تتم على الشاشات تسىء لشعوب شقيقة إذا كان هذا هو الحال فما هو المطلوب أمام هذه الكارثة.. مذيعون لا يعترفون بأجهزة الدولة وأصحاب فضائيات يشاهدون الأخطاء ويتسترون على الجرائم وشعب مسكين الجميع يجرب فيه بالمال والإعلام والتسيب..لم تستطع مؤسسات الدولة الإعلامية الجديدة حتى الآن أن تنفذ قراراتها وتمارس حقها فى وضع ضوابط أخلاقية ومهنية للإعلام المصرى والأخطر من ذلك أن القوانين التى تحكم النشاط الإعلامى مازالت حائرة بين الحكومة والبرلمان رغم كل الجرائم التى تحدث كل يوم فى هذا القطاع الخطير الذى أصبح الآن يهدد الدولة مثل الإرهاب تماما.

نقلا عن الاهرام القاهريه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جرائم إعلامية جرائم إعلامية



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
  مصر اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"

GMT 07:26 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

حسابات التصميم الداخلي الأفضل لعام 2019 عبر "إنستغرام"

GMT 06:56 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

أب يُصاب بالصدمة بعدما استيقظ ووجد ابنه متوفيًا بين ذراعيه

GMT 11:35 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تشيزني يبيًن ما دار مع رونالدو قبل ركلة الجزاء هيغواين

GMT 09:16 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زوجة المتهم بقتل طفليه "محمد وريان" في المنصورة تؤكد برائته

GMT 17:55 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

فستان ياسمين صبري يضع منى الشاذلي في موقف محرج
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon