توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لك يوم يا ظالم

  مصر اليوم -

لك يوم يا ظالم

بقلم فاروق جويدة

لك يوم يا ظالم
كيف تشعر بالسعادة وأنت تمتص دماء البسطاء من ابناء هذا الشعب الغلبان الذى سيطرت عليه عصابة استباحت عمره وماله ووطنه..كيف تقبل على نفسك وأبنائك مالا حراما حين ترفع سعر الدولار من سبعة جنيهات إلى 11 جنيها وهل تنام مرتاح الضمير سوف يقول البعض إنها تجارة والتجارة حلال ولكن هل هى حلال ونصف الشعب الذى تتاجر به يعيش على الكفاف هل هى حلال والأسعار تقفز كل يوم مع كل جنيه بل كل قرش يرتفع فيه سعر الدولار..هل هى حلال وانت تعلم ان زيادة سعر الدولار ترفع حجم الديون وفوائدها وهى كارثة تنتظر الأجيال القادمة هل هى حلال وأنت تعلم انها مضاربات بين عدد قليل من التجار الذين فشلوا فى ان يمارسوا التجارة الصحيحة إنتاجا واستيرادا وعملا..ان المضاربات فى سعر الدولار اقرب إلى موائد القمار حيث لا جهد ولا عمل إنها استغلال فرصة فى وطن جريح وبدلا من ان نكون شركاء فى إنقاذه من هذه المحنة فإن الأيادى تمتد كل واحد يريد ان يأخذ شيئا من الغنيمة رغم أنها مسمومة..حاول وأنت تبيع الدولار بكل هذه المكاسب ان تشاهد هؤلاء الذين نهبوا هذا الوطن قبلك وأين كان مصيرهم..حاول ان تشاهدهم لو ان واحدا منهم نزل إلى الشارع أو جلس فى مطعم وكيف تطارده نظرات الناس بالشماتة والاحتقار..سوف تكسب المزيد من الأموال وانت تتاجر فى طعام الغلابة وإذا كان ابنك سوف يزداد ثراء فإن دعوات الفقراء سوف تطارده كل سنوات عمره..سوف تزداد أرصدتك فى البنوك على جثث آلاف الضحايا الذين دفعوا الثمن مع سلطة ظالمة ومجتمع جشع وأناس لم يخافوا الله فتاجروا فى كل شىء..حكاية الدولار فى مصر ليست أزمة اقتصادية أو مالية انها محنة أخلاقية لشعب استباح نفسه بنفسه فأكل القوى الضعيف وأهدر القادر حقوق الآخرين..لقد تركت لنا العهود البائدة سلوكيات شاذة وغريبة حين اعتقد البعض أنهم ورثوا هذا الوطن عن آبائهم..محنة الدولار ميراث من أزمنة النهب والسرقة ولا يملك فقراء هذا الوطن غير الدعاء على كل من ظلمهم..وكل ظالم له يوم

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لك يوم يا ظالم لك يوم يا ظالم



GMT 00:04 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

بايدن خارج السباق

GMT 23:58 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

دار المحفوظات

GMT 00:34 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

على أبواب مكة

GMT 22:37 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

السقوط

GMT 23:15 2024 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

شعوب تستحق الحياة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon