توقيت القاهرة المحلي 18:19:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أين موائد الرحمن؟

  مصر اليوم -

أين موائد الرحمن

بقلم - فاروق جويدة

يبدو أن موائد الرحمن تراجعت كثيرا هذا العام، ولم تعد كما كانت رغم أنها فى سنوات سابقة ملأت الشوارع والأحياء، ويبدو أن الحالة الاقتصادية تركت آثارها على الناس، واكتفى كل واحد أن يلبى طلبات أسرته أو جيرانه .. وموائد الرحمن تقليد مصرى جميل وكثير من الناس كانوا يحرصون عليه ، ولم يكن مقصورا على الأحياء الفقيرة ولكنه كان ينتشر فى كل أحياء مصر ، وكنت تراه فى الريف المصري، وكان أثرياء الريف يقيمون الولائم فى هذه المناسبة الطيبة .. ولاشك أن الأحوال الاقتصادية وارتفاع الأسعار تركت آثارها على موائد الرحمن .. ومن المفارقات العجيبة أن أسعار اللحوم ارتفعت بصورة مخيفة مع ارتفاع بقية السلع حتى الأسماك اقتربت كثيرا من أسعار اللحوم، ومازال الناس ينتظرون قرارات عاجلة من الحكومة لوقف جشع التجار ، ولم يعد هناك شىء رخيص حتى الفاكهة والخضراوات وسلع مثل السكر والأرز .. كانت موائد الرحمن تجمع المصريين فى رمضان وتعطى للشهر الكريم مذاقا خاصا ومشاعر تتسم بالرحمة والتواصل، ولكن الأزمات غيرت طباع الناس حتى القادرين منهم وسوف تبقى موائد الرحمن تقليدا مصريا خالصا وربما تعود كما كانت حين تتراجع الأسعار قليلا وتعود رغبة الناس إلى ما كانت عليه فى يوم من الأيام .. لم تكن موائد الرحمن للأثرياء فقط، ولكنها كانت من سمات الشخصية المصرية، الفقراء قبل الأغنياء، وكان الجميع يجلسون على موائد واحدة تقديرا للشهر الكريم وحرصا على علاقات اجتماعية أصيلة بين أبناء الوطن الواحد.. يبدو أن الأزمة الاقتصادية وارتفاع الأسعار قد تركت آثارها على المصريين حتى الأثرياء منهم..

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أين موائد الرحمن أين موائد الرحمن



GMT 17:20 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أميون يخططون لمستقبلنا!

GMT 17:17 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

صوتى لكامالا هاريس

GMT 17:17 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان.. خلاف الأولويات

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«الحياة الأبدية» لمقاتلي روسيا

GMT 07:02 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... السنجاب المحارب!

GMT 07:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 06:58 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تثمين العقلانية السعودية

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

من ينتخب الرئيس... الشعب أم «المجمع الانتخابي»؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 10:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
  مصر اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة

GMT 13:06 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أنشيلوتي يحسم موققه من ضم محمد صلاح إلى ريال مدريد

GMT 09:11 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon