توقيت القاهرة المحلي 15:58:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أمريكا ودمار الشرق الأوسط

  مصر اليوم -

أمريكا ودمار الشرق الأوسط

بقلم - فاروق جويدة

أعلن الرئيس ترامب أن أمريكا أنفقت 7 تريليونات دولار على حروبها وعملياتها العسكرية فى الشرق الأوسط طبقا لبيانات شهر ديسمبر الماضى ولم يذكر الرئيس الأمريكى كم حصلت شركات إنتاج السلاح الأمريكية من الأموال نتيجة صفقات السلاح ولم يسأل أيضا ما هى نتائج هذا الإنفاق وكيف انتهى الحال بدول الشرق الأوسط أمام هذا الإنفاق العسكرى الرهيب .. ولم يقل الرئيس ترامب كم أنفقت أمريكا فى هذه الدول فى الصناعة والصحة ومواجهة الأمراض والخدمات والمرافق لأنها أنفقت هذه الأموال فى تدمير المدن واستخدام الصواريخ واختبار الأنواع الجديدة من الأسلحة ولم يسأل نفسه أيضا عن نصيب كل فرد من هذه التريليونات فى هذه الدول .. إن هذه الأموال دمرت العراق وأفغانستان وسوريا وليبيا واليمن وشردت ملايين الفقراء بين بلاد العالم وحرمت ملايين الأطفال من أوطانهم وصاروا لاجئين فى كل بلاد الدنيا بلا بيوت أو تعليم أو حياة .. إن هذه المبالغ كانت تكفى لبناء حياة جديدة لسكان هذه المنطقة من العالم وكانت تكفى لإقامة آلاف المصانع وتوفير ملايين الوظائف للعاطلين من شعوب هذه الدول وكانت تكفى لبناء ملايين المساكن وملايين المزارع وملايين المدارس والجامعات والمستشفيات ماذا أخذت أمريكا من هذه الأموال التى أنفقتها على العمليات العسكرية غير أنها فتحت عشرات الأبواب للإرهاب الذى دمر كل شئ فى هذه الدول وعاد بها عشرات السنين للوراء تخلفا وضياعا .. كان ينبغى أن يسأل الرئيس الأمريكى ما هى صورة الشرق الأوسط الذى دمرته الحروب لو أن هذه الأموال صنعت حياة جديدة وواقعا جديدا لشعوب هذه المنطقة من العالم تقدما وعلما وحضارة .. لو أن هذه الأموال وصلت إلى فقراء هذه الشعوب ولم تدخل فى جيوب تجار السلاح وتجار الحروب وحكومات القمع والاستبداد التى صنعتها أمريكا خصيصا لتقود هذه الشعوب نحو الحروب الأهلية والقتل والدمار .. هل كان الرئيس ترامب يدين أمريكا التى دمرت الشرق الأوسط أم كان يدين حكام أمريكا الذين أنفقوا هذه الأموال فى عمليات حربية خاسرة .. أم أنهم تجار السلاح الذين دمروا العالم من أجل مكاسب وأموال وأرباح أكثر.

نقلا عن الاهرام القاهريه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمريكا ودمار الشرق الأوسط أمريكا ودمار الشرق الأوسط



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 13:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم "إبادة غزة"
  مصر اليوم - جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم إبادة غزة

GMT 14:45 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان
  مصر اليوم - أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 12:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد امام يعتبر والده "الزعيم" هو نمبر وان في تاريخ الفن
  مصر اليوم - محمد امام يعتبر والده الزعيم هو نمبر وان في تاريخ الفن

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 13:48 2018 السبت ,05 أيار / مايو

سيارة بدون "عجلة قيادة ودواسات" من سمارت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon