بقلم - فاروق جويدة
من أين جاءت مئات الصواريخ المختلفة الأنواع إلى ارض سيناء وكشفت عنها البيانات العسكرية للقوات المسلحة وهى تقوم بتطهير كل شبر فى سيناء من حشود الإرهابيين..أنواع غريبة من الأسلحة المتقدمة خاصة الصواريخ وهى مرتفعة التكاليف والأسعار ولا توجد إلا فى الجيوش النظامية..لقد كشفت العملية الشاملة 2018 لتطهير سيناء من الإرهاب التى يقوم بها الآن جيش مصر عن جوانب كثيرة من حجم المؤامرة وقد اتضح ذلك فى هذا الكم من المخابئ الخرسانية والألغام والأسلحة والمفرقعات وأدوات التدمير ثم الصواريخ المضادة للدبابات وصواريخ جراد وكورنيف وقنابل يدوية كما جاء فى البيان رقم15..إن هذا يعنى أن هناك مؤامرة كبرى كانت تجرى على ارض سيناء وهناك عمليات تمويل وإعداد وتدريب كانت تقوم بها أطراف خارجية تسللت إلى داخل سيناء وجرى الإعداد لها منذ فترة طويلة..إن الجيش المصرى يخوض الآن معركة تحرير أخرى لإعادة سيناء وبعد أن تتطهر الأرض مطلوب أن تمضى عملية التنمية بسرعة كبيرة حتى يعود الأمن وتستقر الحياة وينتقل ملايين من شبابنا لبناء سيناء..مع افتتاح الأنفاق بين سيناء والوادى ومع مشروعات محور قناة السويس ومع الطرق والمنشأت والمدن الجديدة سيكون هناك عالم جديد وحياة جديدة تنتظر مستقبل هذا الجزء العزيز من الوطن وبعد أن يتم الجيش مهمته فى تطهير كل شبر فى سيناء يجب أن نتتبع خيوط هذه الجريمة وهذه المؤامرة الدنيئة ونكشف من كان وراءها..لابد أن نعرف من سدد فواتير شراء كل هذه الأسلحة المتقدمة ومن الذى أقام المخازن والخنادق والممرات التى أقيمت فى قلب سيناء..إن كشف هذه المؤامرة بكل أبعادها قضية لا تقل فى الأهمية عن المعركة ضد حشود الإرهاب..هناك عناصر أجنبية شاركت فى هذه المواجهة وهناك أجهزة اتصال حديثة ظهرت مع الإرهابيين وبعد أن يصل جيش مصر إلى عناصر المؤامرة والمشاركين فيها يمكن أن نوضح للعالم كل الجهات التى تورطت فيها لكى يدرك أن المؤامرة ضد مصر كانت فيها أطراف دولية..إن الأجهزة الأمنية فى مصر قادرة على أن تصل إلى كل الأيادى التى تأمرت علينا ولا بد من قطعها.
نقلا عن الاهرام القاهرية