توقيت القاهرة المحلي 21:18:00 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مسلمون بلا إسلام

  مصر اليوم -

مسلمون بلا إسلام

بقلم فاروق جويدة

فى يوم من الأيام منذ سنوات كان وصول شاب اسود قادم من أفريقيا ليحكم اكبر دولة فى العالم حدثا غير مسبوق فى تاريخ الغرب.. كان ظهور الرئيس اوباما كبرى مفاجآت السياسة فى العصر الحديث.. هناك مفاجأة اخرى ليست بحجم المفاجأة الأمريكية ولكنها تقترب منها فى نفس السياق حيث فاز صادق خان المسلم بعمودية لندن اكبر وأشهر عواصم العالم.. صادق خان الشاب المسلم ومرشح حزب العمال لا ينكر أصول أبيه السائق ولا أمه الخياطة.. انه إنسان بسيط خرج من اسرة فقيرة وقبل هذا كله لم يتنكر لدينه وأصبح رئيسا لكبرى مدن أوربا ويتحكم فى ميزانية مقدارها 17 مليار جنيه استرلينى اى أكثر من 200 مليار جنيه مصرى ..هذا الشاب المسلم يقدم نموذجا حضاريا وإنسانيا أمام نماذج كثيرة مشوهة ترفع راية الإسلام فى العالم وأساءت للإسلام الدين والعقيدة.. ولا شك ان مثل هذا الانجاز التاريخى يمكن ان يكون له نتائج كثيرة فى المجتمع الغربى خاصة فى هذه الظروف الصعبة التى يتعرض فيها الإسلام والمسلمون إلى حملات ضارية من التشويه..هذا النموذج الذى يقدم الآن للمجتمعات الغربية ممثلا فى شاب مسلم فاز فى ظل انتخابات محلية حرة ممثلا لواحد من اعرق أحزاب انجلترا وهو حزب العمال متحديا الرأسمالية العتيقة بأموالها ومناصبها ونفوذها..وعلى العالم الإسلامى استثمار هذا الحدث ان الإسلام الدين والعقيدة والبشر لا يتعارض ابداً مع روح العصر فى الحريات والعدالة..ان الشئ الغريب ان عمدة لندن المنتخب تعرض للنقد من المتطرفين الإسلاميين لأنه ليبرالى أكثر من اللازم..ان الرجل يعيش فى واحدة من اعرق الديمقراطيات فى العالم ووصل إلى المنصب من خلال إرادة شعبية جارفة وهو فخر لكل المسلمين..حين نجيد الحوار مع الآخر ونتفهم عقول الآخرين يمكن لنا ان نقدم صورة أفضل وأكمل عن ديننا الخطأ ليس فى الإسلام ولكن الخطيئة فى المسلمين وأحوالهم التى جعلت العالم ينظر إليهم بهذه الصورة وهذا يؤكد مقولة الإمام الراحل الشيخ محمد عبده حين قال من سنوات رأيت فى أوروبا إسلاما بلا مسلمين وفى بلادنا رأيت مسلمين بلا إسلام صدقت يا شيخنا 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسلمون بلا إسلام مسلمون بلا إسلام



GMT 00:04 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

بايدن خارج السباق

GMT 23:58 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

دار المحفوظات

GMT 00:34 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

على أبواب مكة

GMT 22:37 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

السقوط

GMT 23:15 2024 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

شعوب تستحق الحياة

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 13:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم "إبادة غزة"
  مصر اليوم - جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم إبادة غزة

GMT 20:53 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر
  مصر اليوم - منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر

GMT 07:02 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الفرنسي هيرفيه رونار يعود لتدريب منتخب السعودية

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 17:24 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

جهاز مبتكر ورخيص يكشف السرطان خلال ساعة

GMT 05:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 13:21 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الأهلي يتعاقد مع "فلافيو" كوم حمادة 5 سنوات

GMT 02:31 2021 الإثنين ,22 آذار/ مارس

طريقة عمل اللازانيا باللحمة المفرومة

GMT 00:00 2023 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كولر يدرس تصعيد شباب الأهلي بعد تألقهم مع منتخب الشباب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon