بقلم فاروق جويدة
ويضيف الكاتب الكبير محمد جلال عبد القوى فى رسالته.
لا شك انه قد عبر ذاكراتك طيف من أعمال أذيعت وحازت إعجاب الجميع حتى باتوا يطالبون بإنتاج درامى على منوالها.. لاشك انك وكذلك معظم أبناء شعبنا العظيم وكذلك السيد رئيس الجمهورية والسيد رئيس الوزراء..لاشك انه عبر بذهنهم الآن (الأيام..زينب والعرش..أديب..الشهد والدموع ..بابا عبده..ليالى الحلمية..أولاد آدم..الهجان..المال والبنون..الراية البيضاء..دموع فى عيون وقحة..نصف ربيع الآخر..لن اعيش فى جلباب أبي..ام كلثوم..عمر بن عبد العزيز..كفر عسكر.. سوق العصر..الليل وآخره..الرحايا) وغيرها من الأعمال واقول لكم وليت ما أقول يصل للسيد رئيس الجمهورية..والسيد رئيس الحكومة ان هذه الأعمال الرائعة التى نالت اعجابكم والتى تعتبر مثلا يحتذى للأعمال الدرامية هى انتاج الدولة.
ان انتاج الدولة يتمثل فى روافد ثلاثة..ثلاث جهات للإنتاج الدرامي..اولها قطاع الانتاج ثم مدينة الإنتاج الاعلامي..ثم شركة صوت القاهرة.. ان حجر الزاوية فى الدراما التلفزيونية وفى الابداع عموما(سينما– مسرح– تلفزيون) هو الإنتاج وهذا الانتاج قوامة المال..التمويل
الدراما التلفزيونية تجارة رابحة لابعد حد..بدليل هذا التكالب على إنتاجها من المنتج الخاص أو الممول..أوالتاجر..كنا نعير ونتألم ومازلنا ان هناك تجارتين تحققان اعلى عائد من الربح هما والدراما وتجارة المخدرات..نعم الدراما التلفزيونية رابحة إلى هذا الحد المخجل إذا اديرت بكفاءة عملية الإنتاج..ستصبح احد مصادر الدخل القومى .
من جانب آخر وهذا ليس بخاف على ان تأثير الدراما التلفزيونية وعائدها الادبى والمعنوى والقومى يفوق التعليم الجامعي..والدليل واضح: يشاهدها الشعب وبشغف وبرغبته..بالمجان وبلا جهد..وبلا إرغام..وبلا امتحان..وبلا مباشرة وهو الأهم..ثم ان الأكثر أهمية وهو المحصلة النهائية والهدف المنشود من الدراما الجيدة..ان الدراما التلفزيونية والفن عموما، يبنى المواطن عقلا ووجدانا وانتماء تعده ابنا للوطن ، بينما التعليم الجامعى يعد الموظفين والمهنيين..ثم نحن لا نستطيع ان نلقى باللائمة ، أو نقذف بغضبنا المستجير وفى وجه منتجى القطاع الخاص،المنتج الخاص ليس من أهدافه الإنتاج للدولة..ليس ملزما الا بأن يتقى الله فى مصر..ان يحترم عقلية المشاهدين وان يحافظ على الذوق العام..والا يسمح بخدش الحياء العام,والا ينزلق إلى الإسفاف والسوقية وتسطيح وإهدار العقل العام