توقيت القاهرة المحلي 18:32:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لن نهادن القبح

  مصر اليوم -

لن نهادن القبح

بقلم : فاروق جويدة

تفرض علينا الحياة أحيانًا حالة استسلام غريبة، ونجد حولنا كل الأشياء تسرق منا قيمة الوعى والفهم والتساؤلات.. أصعب الأشياء ألا تجد حولك من يفهمك؛ لأنه لن يقدّرك، وإذا لم نعرف أقدار الناس تضيع القيمة ويسقط الإحساس بالأشياء.. من أسوأ الظواهر السلبية فى حياة الإنسان أن يفقد إحساسه بالجمال ويهادن القبح.

الجمال ليس فقط ما تراه العين؛ إن الجمال فى الحوار ولغة الكلام، والجمال فى السلوك المترفّع، والجمال ألا تظلم وتستبد، والجمال أن تدرك أن الحياة ليست رحلة عابرة.. أما القبح، فهو يشبه الكورونا؛ يتسلل فى حياة الناس مثل الأوبئة .. إن القبح يضع على العيون غشاوة، ويضع على العقول أشباحًا من الجهل وسوء التقدير.. قبل هذا، فإن القبح أسوأ أنواع الإدمان ؛ لأنه يتنقل بين الناس، وهو أسوأ عدوى تصيب البشر، وهو يُورّث مثل كل الأشياء.

هناك أب يزرع لأبنائه الورد، وأب يترك لهم الحشائش والصبار.. وأسوأ الآباء أب يورّث القبح، وأعظم الآباء أب يترك كل ما هو جميل فى الحياة.. هناك أزمنة تعلّم الناس الجمال، وأزمنة أخرى تنشر القبح وترعاه.. لا تكن يومًا حارسًا للقبح؛ كن دائمًا رسولًا للجمال.

لا تهادن القبح فى يوم من الأيام. لا تقطع الأشجار، ولا تعتدى على حرمات البشر والأشياء، ولا تكن صوتًا لقمع الضمائر وتغييب العقول. ازرع أمام بيتك شجرة تمنحك الظلال والثمار والأمل فى أن تكبر. أمام كل بيت شجرة، وإياك أن تكون يدًا للدمار.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لن نهادن القبح لن نهادن القبح



GMT 18:32 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

فنّانو سوريا

GMT 18:31 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

المشهد اللبناني والاستحقاقات المتكاثرة

GMT 18:31 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 18:30 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

2024: البندول يتأرجح باتجاه جديد

GMT 18:29 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

جنوب لبنان... اتفاق غير آمن

GMT 18:27 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

رائحة في دمشق

GMT 18:26 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«هشام وعز والعريان وليلى ونور وكزبرة ومنى ومنة وأسماء»

GMT 16:40 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

الوطن هو المواطن

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon