توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لن نهادن القبح

  مصر اليوم -

لن نهادن القبح

بقلم : فاروق جويدة

تفرض علينا الحياة أحيانًا حالة استسلام غريبة، ونجد حولنا كل الأشياء تسرق منا قيمة الوعى والفهم والتساؤلات.. أصعب الأشياء ألا تجد حولك من يفهمك؛ لأنه لن يقدّرك، وإذا لم نعرف أقدار الناس تضيع القيمة ويسقط الإحساس بالأشياء.. من أسوأ الظواهر السلبية فى حياة الإنسان أن يفقد إحساسه بالجمال ويهادن القبح.

الجمال ليس فقط ما تراه العين؛ إن الجمال فى الحوار ولغة الكلام، والجمال فى السلوك المترفّع، والجمال ألا تظلم وتستبد، والجمال أن تدرك أن الحياة ليست رحلة عابرة.. أما القبح، فهو يشبه الكورونا؛ يتسلل فى حياة الناس مثل الأوبئة .. إن القبح يضع على العيون غشاوة، ويضع على العقول أشباحًا من الجهل وسوء التقدير.. قبل هذا، فإن القبح أسوأ أنواع الإدمان ؛ لأنه يتنقل بين الناس، وهو أسوأ عدوى تصيب البشر، وهو يُورّث مثل كل الأشياء.

هناك أب يزرع لأبنائه الورد، وأب يترك لهم الحشائش والصبار.. وأسوأ الآباء أب يورّث القبح، وأعظم الآباء أب يترك كل ما هو جميل فى الحياة.. هناك أزمنة تعلّم الناس الجمال، وأزمنة أخرى تنشر القبح وترعاه.. لا تكن يومًا حارسًا للقبح؛ كن دائمًا رسولًا للجمال.

لا تهادن القبح فى يوم من الأيام. لا تقطع الأشجار، ولا تعتدى على حرمات البشر والأشياء، ولا تكن صوتًا لقمع الضمائر وتغييب العقول. ازرع أمام بيتك شجرة تمنحك الظلال والثمار والأمل فى أن تكبر. أمام كل بيت شجرة، وإياك أن تكون يدًا للدمار.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لن نهادن القبح لن نهادن القبح



GMT 15:22 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 15:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

حافظ وليس بشار

GMT 15:17 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 15:06 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

التسويف المبغوض... والفعل الطيِّب

GMT 15:05 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

نُسخة مَزيدة ومُنَقّحة في دمشق

GMT 15:03 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الشهية الكولونيالية

GMT 15:01 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

البحث عن الهوية!

GMT 13:05 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

عودة ديليسبس!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon