توقيت القاهرة المحلي 18:25:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جرائم وحشية

  مصر اليوم -

جرائم وحشية

بقلم - فاروق جويدة

الأحداث الإرهابية الأخيرة ضد الإخوة الأقباط فى الكنائس أو صعيد مصر تتسم بالوحشية ولا تدخل فى نطاق الجرائم العادية وهذا النوع يحمل بصمات داعش وما كان يحدث من جرائمهم فى سوريا والعراق ولهذا كان من السهل على مؤسسات الدولة المصرية أن تدرك أبعاد هذه الأعمال وأن تضع يدها على المشاركين فيها والمدبرين لها ومن هنا كان رد الفعل الذى حسمه الجيش المصرى وانطلق سلاح الطيران إلى الأراضى الليبية حيث تسللت حشود داعش إلى هناك .. لا اعتقد أن هناك مصريا لم يوافق على رد الفعل المصرى تجاه ما حدث وكان ذلك واضحا فى كلمة الرئيس السيسى للشعب أولاً لأن الواضح الآن إننا أمام مؤامرة كبيرة تستهدف أمن مصر وشعبها، وهذه المؤامرة تجمع خلفها أكثر من جهة ما بين التمويل والسلاح والتنفيذ والتخطيط ولعل هذا ما طرحه الرئيس عبد الفتاح السيسى فى مؤتمر الرياض حول قضية الإرهاب .. منذ فترة والدولة المصرية تدرك أن داعش سوف تحاول أن ترد على إنجازات الجيش المصرى فى سيناء من خلال الأراضى الليبية وهذا ما حدث .. إن التنسيق بين الجيش المصرى والجيش الليبى كان واضحا من البداية ولكن الدولة الليبية تحتاج إلى دعم دولى لأن المعركة طالت ولأن توريد السلاح للجيش الليبى أصبح ضرورة لا غنى عنها خاصة أن هناك دولا تقدم الدعم بكل أشكاله إلى المتمردين فى ليبيا ومعهم قوات داعش .. مازلت أعتقد أن الجرائم الأخيرة التى حدثت ضد الأقباط فى مصر تحمل شكلا جديدا من الأعمال الإرهابية وفيها تغير نوعى يتطلب دراسته فى المؤسسات الأمنية المصرية، خاصة أن العملية الأخيرة كانت ضخمة من حيث الضحايا وفريق الهجوم الذى حاصرهم من كل اتجاه .. لقد اتسعت المواجهة مع الإرهاب ولم يعد أمام المصريين غير أن يساندوا جيشهم العظيم فى هذه المهمة المقدسة، خاصة أن العالم مازال حتى الآن لم يتخذ موقفا حاسما وجادا فى المعركة ضد الإرهاب.. إن الجميع يشجب ويدين ولكن هناك من يمول ويبيع السلاح ويجند الشباب وهذه هى القضية الأهم والأخطر أن تقطع رؤوس المؤامرة. 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جرائم وحشية جرائم وحشية



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر

GMT 12:05 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا عبر إنستجرام يبرز نجوم مصر محليا وقاريا

GMT 07:41 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار الفاكهة في مصر اليوم الخميس 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

GMT 01:42 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن ضم موتينج ودوجلاس كوستا في أقل من نصف ساعة

GMT 22:56 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تسريب جديد للمُقاول الهارب محمد علي "يفضح" قطر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon