توقيت القاهرة المحلي 15:58:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جرائم وحشية

  مصر اليوم -

جرائم وحشية

بقلم - فاروق جويدة

الأحداث الإرهابية الأخيرة ضد الإخوة الأقباط فى الكنائس أو صعيد مصر تتسم بالوحشية ولا تدخل فى نطاق الجرائم العادية وهذا النوع يحمل بصمات داعش وما كان يحدث من جرائمهم فى سوريا والعراق ولهذا كان من السهل على مؤسسات الدولة المصرية أن تدرك أبعاد هذه الأعمال وأن تضع يدها على المشاركين فيها والمدبرين لها ومن هنا كان رد الفعل الذى حسمه الجيش المصرى وانطلق سلاح الطيران إلى الأراضى الليبية حيث تسللت حشود داعش إلى هناك .. لا اعتقد أن هناك مصريا لم يوافق على رد الفعل المصرى تجاه ما حدث وكان ذلك واضحا فى كلمة الرئيس السيسى للشعب أولاً لأن الواضح الآن إننا أمام مؤامرة كبيرة تستهدف أمن مصر وشعبها، وهذه المؤامرة تجمع خلفها أكثر من جهة ما بين التمويل والسلاح والتنفيذ والتخطيط ولعل هذا ما طرحه الرئيس عبد الفتاح السيسى فى مؤتمر الرياض حول قضية الإرهاب .. منذ فترة والدولة المصرية تدرك أن داعش سوف تحاول أن ترد على إنجازات الجيش المصرى فى سيناء من خلال الأراضى الليبية وهذا ما حدث .. إن التنسيق بين الجيش المصرى والجيش الليبى كان واضحا من البداية ولكن الدولة الليبية تحتاج إلى دعم دولى لأن المعركة طالت ولأن توريد السلاح للجيش الليبى أصبح ضرورة لا غنى عنها خاصة أن هناك دولا تقدم الدعم بكل أشكاله إلى المتمردين فى ليبيا ومعهم قوات داعش .. مازلت أعتقد أن الجرائم الأخيرة التى حدثت ضد الأقباط فى مصر تحمل شكلا جديدا من الأعمال الإرهابية وفيها تغير نوعى يتطلب دراسته فى المؤسسات الأمنية المصرية، خاصة أن العملية الأخيرة كانت ضخمة من حيث الضحايا وفريق الهجوم الذى حاصرهم من كل اتجاه .. لقد اتسعت المواجهة مع الإرهاب ولم يعد أمام المصريين غير أن يساندوا جيشهم العظيم فى هذه المهمة المقدسة، خاصة أن العالم مازال حتى الآن لم يتخذ موقفا حاسما وجادا فى المعركة ضد الإرهاب.. إن الجميع يشجب ويدين ولكن هناك من يمول ويبيع السلاح ويجند الشباب وهذه هى القضية الأهم والأخطر أن تقطع رؤوس المؤامرة. 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جرائم وحشية جرائم وحشية



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 13:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم "إبادة غزة"
  مصر اليوم - جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم إبادة غزة

GMT 14:45 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان
  مصر اليوم - أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 12:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد امام يعتبر والده "الزعيم" هو نمبر وان في تاريخ الفن
  مصر اليوم - محمد امام يعتبر والده الزعيم هو نمبر وان في تاريخ الفن

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 13:48 2018 السبت ,05 أيار / مايو

سيارة بدون "عجلة قيادة ودواسات" من سمارت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon