توقيت القاهرة المحلي 15:20:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جرائم وحشية

  مصر اليوم -

جرائم وحشية

بقلم - فاروق جويدة

الأحداث الإرهابية الأخيرة ضد الإخوة الأقباط فى الكنائس أو صعيد مصر تتسم بالوحشية ولا تدخل فى نطاق الجرائم العادية وهذا النوع يحمل بصمات داعش وما كان يحدث من جرائمهم فى سوريا والعراق ولهذا كان من السهل على مؤسسات الدولة المصرية أن تدرك أبعاد هذه الأعمال وأن تضع يدها على المشاركين فيها والمدبرين لها ومن هنا كان رد الفعل الذى حسمه الجيش المصرى وانطلق سلاح الطيران إلى الأراضى الليبية حيث تسللت حشود داعش إلى هناك .. لا اعتقد أن هناك مصريا لم يوافق على رد الفعل المصرى تجاه ما حدث وكان ذلك واضحا فى كلمة الرئيس السيسى للشعب أولاً لأن الواضح الآن إننا أمام مؤامرة كبيرة تستهدف أمن مصر وشعبها، وهذه المؤامرة تجمع خلفها أكثر من جهة ما بين التمويل والسلاح والتنفيذ والتخطيط ولعل هذا ما طرحه الرئيس عبد الفتاح السيسى فى مؤتمر الرياض حول قضية الإرهاب .. منذ فترة والدولة المصرية تدرك أن داعش سوف تحاول أن ترد على إنجازات الجيش المصرى فى سيناء من خلال الأراضى الليبية وهذا ما حدث .. إن التنسيق بين الجيش المصرى والجيش الليبى كان واضحا من البداية ولكن الدولة الليبية تحتاج إلى دعم دولى لأن المعركة طالت ولأن توريد السلاح للجيش الليبى أصبح ضرورة لا غنى عنها خاصة أن هناك دولا تقدم الدعم بكل أشكاله إلى المتمردين فى ليبيا ومعهم قوات داعش .. مازلت أعتقد أن الجرائم الأخيرة التى حدثت ضد الأقباط فى مصر تحمل شكلا جديدا من الأعمال الإرهابية وفيها تغير نوعى يتطلب دراسته فى المؤسسات الأمنية المصرية، خاصة أن العملية الأخيرة كانت ضخمة من حيث الضحايا وفريق الهجوم الذى حاصرهم من كل اتجاه .. لقد اتسعت المواجهة مع الإرهاب ولم يعد أمام المصريين غير أن يساندوا جيشهم العظيم فى هذه المهمة المقدسة، خاصة أن العالم مازال حتى الآن لم يتخذ موقفا حاسما وجادا فى المعركة ضد الإرهاب.. إن الجميع يشجب ويدين ولكن هناك من يمول ويبيع السلاح ويجند الشباب وهذه هى القضية الأهم والأخطر أن تقطع رؤوس المؤامرة. 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جرائم وحشية جرائم وحشية



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon