بقلم - فاروق جويدة
وصلتنى هذه الرسالة من الديبلوماسى الليبى السابق محمد بن كورة واحد من عشاق الكنانة وما أكثرهم..
> أرجو منكم تقبل الملاحظات التالية لثلاث قضايا أزعجتنى وقطعا ستؤثر فيك
القضية الأولى: الماء «وجعلنا من الماء كل شىء حى» إما لاحظت هدرا كبيرا للماء فى بعض المناطق خاصة ذات المستوى المعيشى العالى واستغربت بأن سياراتكم تستحم هى الأخرى فعندما اخرج لصلاة الفجر وحتى بعده أرى بعض الطرق قد ابتلت بالماء وافرح لأن غيثا نافعا قد هطل إلا إننى اُصْدم عندما أتبين أن بوابا يستعمل خرطوم مياه لا يقف عن السيل بدلا من سطل مياه فى استحمام سيارة البيه..فبالله عليكم قننوا استعمال المياه على القادرين على الدفع وأوقفوا هذا الهدر المقيت..
القضية الثانية: السياحة : إذا إننى ذهبت وأسرتى الصغيرة مع ابنتى التى جاءتنى من لندن مع ابنها وابنتها لزيارة برج القاهرة وكانت تود أن ترى ابنتها ذات التسع سنوات برج القاهرة التى زارته منذ ثلاث عقود وهى طفلة واسقط فى يدى فقد ابلغنى موظف الاستقبال أن ثمن تذكرة الدخول للأجانب مائة وخمسون جنيها وللمصريين خمسة وعشرون جنيها وعلقت متسائلا هل المواطن العربى يعد أجنبيا،أجابنى ببرود وليته ما أفادنى بان البرج يديره مستثمر عربى وهو الذى قرر تلك التسعيرة وعدت وتأسفت بمن يضرب السياحة فى مقتل لملء جيوبه وزيادة ثروته..
القضية الثالثة: التأشيرة:إذا أن تأشيرات الدخول المفروضة على الليبيين ممن لم يتجاوزوا سن الخامسة والأربعين أراه إجراء جانبه الصواب فى مصر العرب التى كانت ولا زالت بيتا مريحا وحضنا دافئا للشباب الليبيين من محبى مصر «العرب» وقد يكون الهاجس الأمنى هو السبب فى منطقة مهددة بالإرهاب.. إلا أن ذلك ليس عصيا على الحل فمن الممكن فرض رقابة عن المشكوك فى سلوكهم إما عن طريق التسجيل اليومى فى مراكز الشرطة أو غير ذلك أو تحديد أماكن لسكنهم إن لم يكن لهم أقارب..
نقلا عن الاهرام