توقيت القاهرة المحلي 21:18:00 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أعياد وذكريات

  مصر اليوم -

أعياد وذكريات

فاروق جويدة

كانت للأعياد دائما طقوسها وذكرياتها.. وكانت تختلف من عيد إلى عيد.. كان عيد الفطر يحمل طقوس رمضان الشهر الكريم وكان عيد الأضحى يحمل نفحات الحج ووقفة عرفات .. وهناك أغنيات عشنا معها دائما مع الأعياد رغم اختلاف الزمن والبشر بقيت هذه الأغنيات لتعيش فى وجداننا.. وللأسف الشديد ان هذه الأغنيات عاشت وغيرها لم يعش طويلا.. مازلنا نذكر قصيدة ام كلثوم إلى عرفات الله وفى كل عيد نذكرها مع أغنيتها الشهيرة يا ليلة العيد .. ومازلنا نعيش مع أغنية أسمهان لزوار بيت الله الحرام عليك صلاة الله وسلامه ..

اما ليلى مراد فقد غنت يا رايحين للنبى الغالى .. تاريخ من الفن الجميل فى أغنيات عشنا معها وعاشت معنا وأصبحت جزءا عزيزا من ذكرياتنا وهذه هى عبقرية الفن .. وفى كل عيد نذكر قصيدة المتنبى عيد بأية حال عدت يا عيد وقد كتبها وهو يودع مصر بعد ان خذله كافور الاخشيدى ولم يحقق حلمه فى ان يكون محافظا لمحافظة البحيرة ولم يكن المتنبى يعلم ان الحلم ذهب وكافور رحل وبقيت قصيدته الخالدة يرددها الناس كلما هل عليهم عيد من الأعياد ..

خرج المتنبى متنكرا يوم العيد من مصر هاربا من كافور ورجاله وكتب قصيدته الأشهر هجى فيها كافور وقال فيه ما قال .. ان الفن الجميل والإبداع الراقى يعيش فى وجدان الشعوب رغم مرور الزمن ولهذا مازلنا نسمع ام كلثوم وإلى عرفات الله ونسمع اسمهان عليك صلاة الله وسلامه ونسمع ليلى مراد يا رايحين للنبى الغالى .. اما ملك الشعر العربى المتوج من الزمن والتاريخ والبشر فمازالت مرثيته لحلمه فى السلطة تطوف فى أيامنا كالعطر فقد رحل السلاطين وبقى شعر المتنبى شامخا مثل صاحبه حتى وان بخلت عليه الأيام بحلم صغير ان يكون محافظا .. ولا أدرى كيف ضاقت الأحلام بالشاعر الكبير ليجد نفسه حائرا أمام لقب محافظ وهو الملك وصاحب التاج إنها سخرية الأقدار.. ذهب السلاطين وبقى شعر المتنبى نذكره فى كل عيد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أعياد وذكريات أعياد وذكريات



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 08:35 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

دفاتر النكسة

GMT 08:31 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

نتنياهو يغير «حزب الله»

GMT 08:27 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

بعد تحوّل حرب غزّة.. إلى حرب "بيبي"

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 13:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم "إبادة غزة"
  مصر اليوم - جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم إبادة غزة

GMT 20:53 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر
  مصر اليوم - منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر

GMT 07:02 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الفرنسي هيرفيه رونار يعود لتدريب منتخب السعودية

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 17:24 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

جهاز مبتكر ورخيص يكشف السرطان خلال ساعة

GMT 05:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 13:21 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الأهلي يتعاقد مع "فلافيو" كوم حمادة 5 سنوات

GMT 02:31 2021 الإثنين ,22 آذار/ مارس

طريقة عمل اللازانيا باللحمة المفرومة

GMT 00:00 2023 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كولر يدرس تصعيد شباب الأهلي بعد تألقهم مع منتخب الشباب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon