توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أعياد وذكريات

  مصر اليوم -

أعياد وذكريات

فاروق جويدة

كانت للأعياد دائما طقوسها وذكرياتها.. وكانت تختلف من عيد إلى عيد.. كان عيد الفطر يحمل طقوس رمضان الشهر الكريم وكان عيد الأضحى يحمل نفحات الحج ووقفة عرفات .. وهناك أغنيات عشنا معها دائما مع الأعياد رغم اختلاف الزمن والبشر بقيت هذه الأغنيات لتعيش فى وجداننا.. وللأسف الشديد ان هذه الأغنيات عاشت وغيرها لم يعش طويلا.. مازلنا نذكر قصيدة ام كلثوم إلى عرفات الله وفى كل عيد نذكرها مع أغنيتها الشهيرة يا ليلة العيد .. ومازلنا نعيش مع أغنية أسمهان لزوار بيت الله الحرام عليك صلاة الله وسلامه ..

اما ليلى مراد فقد غنت يا رايحين للنبى الغالى .. تاريخ من الفن الجميل فى أغنيات عشنا معها وعاشت معنا وأصبحت جزءا عزيزا من ذكرياتنا وهذه هى عبقرية الفن .. وفى كل عيد نذكر قصيدة المتنبى عيد بأية حال عدت يا عيد وقد كتبها وهو يودع مصر بعد ان خذله كافور الاخشيدى ولم يحقق حلمه فى ان يكون محافظا لمحافظة البحيرة ولم يكن المتنبى يعلم ان الحلم ذهب وكافور رحل وبقيت قصيدته الخالدة يرددها الناس كلما هل عليهم عيد من الأعياد ..

خرج المتنبى متنكرا يوم العيد من مصر هاربا من كافور ورجاله وكتب قصيدته الأشهر هجى فيها كافور وقال فيه ما قال .. ان الفن الجميل والإبداع الراقى يعيش فى وجدان الشعوب رغم مرور الزمن ولهذا مازلنا نسمع ام كلثوم وإلى عرفات الله ونسمع اسمهان عليك صلاة الله وسلامه ونسمع ليلى مراد يا رايحين للنبى الغالى .. اما ملك الشعر العربى المتوج من الزمن والتاريخ والبشر فمازالت مرثيته لحلمه فى السلطة تطوف فى أيامنا كالعطر فقد رحل السلاطين وبقى شعر المتنبى شامخا مثل صاحبه حتى وان بخلت عليه الأيام بحلم صغير ان يكون محافظا .. ولا أدرى كيف ضاقت الأحلام بالشاعر الكبير ليجد نفسه حائرا أمام لقب محافظ وهو الملك وصاحب التاج إنها سخرية الأقدار.. ذهب السلاطين وبقى شعر المتنبى نذكره فى كل عيد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أعياد وذكريات أعياد وذكريات



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 08:35 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

دفاتر النكسة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon