توقيت القاهرة المحلي 18:25:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أعياد وذكريات

  مصر اليوم -

أعياد وذكريات

فاروق جويدة

كانت للأعياد دائما طقوسها وذكرياتها.. وكانت تختلف من عيد إلى عيد.. كان عيد الفطر يحمل طقوس رمضان الشهر الكريم وكان عيد الأضحى يحمل نفحات الحج ووقفة عرفات .. وهناك أغنيات عشنا معها دائما مع الأعياد رغم اختلاف الزمن والبشر بقيت هذه الأغنيات لتعيش فى وجداننا.. وللأسف الشديد ان هذه الأغنيات عاشت وغيرها لم يعش طويلا.. مازلنا نذكر قصيدة ام كلثوم إلى عرفات الله وفى كل عيد نذكرها مع أغنيتها الشهيرة يا ليلة العيد .. ومازلنا نعيش مع أغنية أسمهان لزوار بيت الله الحرام عليك صلاة الله وسلامه ..

اما ليلى مراد فقد غنت يا رايحين للنبى الغالى .. تاريخ من الفن الجميل فى أغنيات عشنا معها وعاشت معنا وأصبحت جزءا عزيزا من ذكرياتنا وهذه هى عبقرية الفن .. وفى كل عيد نذكر قصيدة المتنبى عيد بأية حال عدت يا عيد وقد كتبها وهو يودع مصر بعد ان خذله كافور الاخشيدى ولم يحقق حلمه فى ان يكون محافظا لمحافظة البحيرة ولم يكن المتنبى يعلم ان الحلم ذهب وكافور رحل وبقيت قصيدته الخالدة يرددها الناس كلما هل عليهم عيد من الأعياد ..

خرج المتنبى متنكرا يوم العيد من مصر هاربا من كافور ورجاله وكتب قصيدته الأشهر هجى فيها كافور وقال فيه ما قال .. ان الفن الجميل والإبداع الراقى يعيش فى وجدان الشعوب رغم مرور الزمن ولهذا مازلنا نسمع ام كلثوم وإلى عرفات الله ونسمع اسمهان عليك صلاة الله وسلامه ونسمع ليلى مراد يا رايحين للنبى الغالى .. اما ملك الشعر العربى المتوج من الزمن والتاريخ والبشر فمازالت مرثيته لحلمه فى السلطة تطوف فى أيامنا كالعطر فقد رحل السلاطين وبقى شعر المتنبى شامخا مثل صاحبه حتى وان بخلت عليه الأيام بحلم صغير ان يكون محافظا .. ولا أدرى كيف ضاقت الأحلام بالشاعر الكبير ليجد نفسه حائرا أمام لقب محافظ وهو الملك وصاحب التاج إنها سخرية الأقدار.. ذهب السلاطين وبقى شعر المتنبى نذكره فى كل عيد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أعياد وذكريات أعياد وذكريات



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 08:35 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

دفاتر النكسة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon