بقلم - فاروق جويدة
واحد من أجمل القراء صوتا وأعمقهم إحساسا وأكثرهم إيمانا وجمع حوله ملايين المحبين فى العالم الإسلامى.. وكان اختيار الشيخ أبوالعينين اختيارا موفقا فى ترميم شرائط الشيخ محمد رفعت فهو من أقرب الأصوات إلى صوت الشيخ محمد رفعت.. وقد وهب الشيخ أبو العينين حياته للقرآن الكريم وطاف العالم الإسلامى فى مناسبات عديدة وهو واحد من أشهر رموز التلاوة فى مصر وكان يتمتع بطريقة خاصة فى تلاوة القرآن وهو واحد من هذه الكوكبة التى أنجبتها مصر وكانت من أعظم هدايا المحروسة للقرآن الكريم.. وقد ولد فى عام١٩٢٢ ورحل فى عام 20١١ بعد أن قضى أكثر من ثمانين عاما فى صحبة القرآن الكريم وكان شيخا لقراء مصر.. وقد سجل القرآن الكريم كاملا تجويدا وتلاوة وهو من أبناء محافظة كفر الشيخ.. وتمتاز تلاوة الشيخ أبوالعينين بصدق الإحساس مع نبرات صوته المتفردة والتى تجعلك تعرف صوته من بين عشرات القراء وإن كان هناك تشابه مع صوت الشيخ محمد رفعت.. وقد زار المسجد الأقصى وقرأ القرآن فى المسجد الأموى وزار مكة أكثر من مرة، وكثيرا ما كان يزور العواصم الأوروبية فى مناسبات عديدة وقد تمتع بشهرة واسعة فى العالم الإسلامى وقد امتدت به سنوات العمر حتى تجاوز الثمانين قضاها فى صحبة كتاب الله.. إن هذه السلسلة الذهبية من قراء مصر تمثل رصيدا تاريخيا ودينيا وإنسانيا وكانت دائما رسالة حب وإيمان لكل المسلمين فى كل بلاد العالم.. ومن أجمل السور التى اعتاد الشيخ أبوالعينين أن يرتلها سورة مريم وآل عمران والقصص ويوسف والبقرة وكل سورة منها كان الشيخ الجليل يعيش معها قلبا وصوتا وإحساسا، رحمه الله.