بقلم فاروق جويدة
مشوار طويل من حيث الزمن والأحداث والأشخاص مضت فيه د.عواطف سراج الدين فى كتابها أيام فى ذاكرة المصريين الصادر عن مركز الترجمة والنشر بالأهرام..الكتاب يبدأ مع ثورة 1919 مع زعيم الأمة سعد زغلول والثورة التى حركت الحشود وكانت بداية انطلاق مصر فى كل المجالات فكرا وعملا وحياة..ويتوقف مشوار الكتاب عند ثورة يونيو 2013 وخروج الإخوان المسلمون من السلطة بعد تجربة فى الحكم لم تستغرق سوى عام واحد وانتهت إلى طريق مسدود وفشل فى إدارة شئون اكبر دولة عربية وقد أشفقت على د.عواطف ان تجمع كل هذه الأحداث فى كتاب واحد ان الكتاب يتوقف عند أهم الأحداث التى شهدتها مصر فى فترة اقتربت من مائة عام ما بين 1919 و2013 حيث مضت الأحداث مع حادث 4 فبراير وثورة الشباب وهزيمة الجيوش العربية فى فلسطين وأحداث الشرطة المصرية فى يناير 1952 ثم حريق القاهرة والذى بقى سرا غامضا حتى الآن من دبره ومن كان وراءه ثم كان المشهد الأخير لسقوط الملكية فى مصر ورحيل آخر ملوك الأسرة العلوية..وينتقل الكتاب بعد ذلك إلى كل الأحداث الكبرى التى مرت على مصر بعد ثورة يوليو ابتداء بحرب السويس والعدوان الثلاثى على مصر ثم كان التدخل العسكرى فى اليمن وما ترتبت عليه من آثار سياسية واقتصادية وعسكرية وكيف كان البداية لمأساة يونيو وقصة النكسة فى عام 1967 ويتوقف الكتاب عند انتصار أكتوبر 1973 وعودة الكرامة للمقاتل المصرى..وفى محاولة لكشف حقائق أحداث 18/19 يناير 1977 وما ترتب على ذلك كله من أحداث كان أهمها وأخطرها اغتيال الرئيس أنور السادات الذى قاد الحرب وصنع السلام فى مفارقة عجيبة ان يتم اغتياله فى ذكرى انتصاره.. لم تنس المؤلفة ان تتوقف فى نهاية الكتاب عند ثورة يناير 2011 وكيف جاءت فى توقيت محتوم وتعود إلى الحدث الأخطر وهو وصول الإخوان إلى حكم مصر وكيف تغيرت أشياء كثيرة لكى ينتهى هذا الفصل الأخير من الكتاب مع عودة الروح إلى مصر بعد خروج الإخوان من السلطة ونجاح ثورة يونيه فى ان تعيد مصر للمصريين..