توقيت القاهرة المحلي 18:25:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خارج الخدمة

  مصر اليوم -

خارج الخدمة

فاروق جويدة

لم يدق جرس التليفون طوال أيام العيد لم يعد هناك صديق يسأل أو زميل يقول كل سنة وأنت طيب..فقد ترك المنصب وبعد ان كان تليفون المنزل لا يكف عن الصراخ ليلا ونهارا بدأت الأيام تتقلب والأجراس تتراجع حتى صمت التليفون تماما..حتى العاملين في المكتب من الموظفين والسكرتارية والسعاة الجميع اختفى..سنوات طويلة والأجراس لا تتوقف صباحا ومساء حتى الأقارب كانت مطالبهم اليومية تسبب له صداعا دائما ومنذ رحل عن المكتب الأنيق والمنصب الرفيع تبرأ منه الجميع ولم يعد احد يسأل عنه..في صباح يوم العيد فوجئ بزوجته تقول له إن حامد سائقه في العمل جاء يزوره..خرج إلى الضيف الوحيد الذى سأل عنه..كان حامد رفيق رحلته في العمل صباحا ومساء وكثيرا ما سافر معه رحلات عمل طويلة..سأل عن أولاده وأحواله وانتهت الزيارة وقام يتصفح الجرائد والمجلات..لا شىء شد انتباهه حتى أنه اكتشف انه يقرأ صحف الأسبوع الماضى..يبدو ان زوجته بدأت تفكر في حياته في المنزل وقد يكون ذلك شيئا غريبا عليها فقد اعتادت على غيابه.. سألها قبل العيد اين سيقضى الأبناء إجازة العيد قالت في الغردقة وطبعا أنت عارف كل واحد ذهب مع أبنائه.. كان يسافر معهم في كل المناسبات فقد كان ينزل في ارقي الفنادق مع الأسرة كلها على حساب الشغل..والآن عليه أن يدفع..كانت زوجته مترددة وهى تقول إن احد الأبناء طلب منها ان تذهب معه إلى شرم الشيخ..كانت تعلم ان يريدها ان تجلس مع أبنائه الصغار وفى تساؤل غريب قالت فكرت أسافر ولكنى خشيت ان تغضب وإن كنت احتاج تغيير الجو..بهدوء شديد قال لها ليس هناك ما يغضبنى..سافرى معهم بألف سلامة فلا احد منهم طلب ان أكون معكم..لم تتردد كثيرا واتصلت بابنها المسافر بابا وافق على سفرى معكم وانتهت المكالمة..في اليوم التالى وقف في شرفة المنزل يتابع زوجته وهى تنزل إلى الشارع وابنها ينتظر بسيارته أسفل المنزل..ذهب إلى حجرة مكتبه فتح ألبوما من الصور حفل زفافه وأعياد الميلاد والأولاد والوزراء والسفراء وآخر صورة في حفل تكريمه بعد الاستغناء عن خدماته.. شعر بدوار 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خارج الخدمة خارج الخدمة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 08:35 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

دفاتر النكسة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon