توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإعلام والقانون الغامض

  مصر اليوم -

الإعلام والقانون الغامض

بقلم فاروق جويدة

لا أدرى ما هى الأسباب التى جعلت الحكومة تؤجل قانون الصحافة والإعلام أكثر من مرة ما بين سراديب المكاتب وأوراق المسئولين هناك? شعور عام بأن الحكومة حتى الآن لا تريد لهذا القانون ان يظهر رغم الكوارث التى يواجهها الإعلام المصرى كل يوم..هل تريد الحكومة ان يأكل الإعلام نفسه بنفسه..

وهل تريد له هذا المصير المؤلم ان يفقد مصداقيته أمام الناس وان تتوارى أدواره وبرامجه يوما بعد يوم..هل تأجل القانون أكثر من عامين حتى تصبح المواجهة بين الإعلام والشعب بعد ان سقط فى دوامة من التردى والهبوط..لقد خسر الإعلام فى الأعوام الماضية أوراقا كثيرة بعد ان كسب معركتين كبيرتين اسقط فيهما نظامين وسجن رئيسين وكان صاحب دور كبير فى إسقاط جماعة الإخوان المسلمين التى سيطرت على العقل المصرى ثمانين عاما..هل أرادت الحكومة ان تختصر دور الإعلام فى البرامج الهابطة والخناقات والمعارك والمسلسلات الرديئة وهذا المشهد الكئيب الذى نراه كل يوم حيث يزداد السخط الجماهيرى على الإعلام ومسلسلاته..لماذا اجلت الحكومة قانون الصحافة والإعلام كل هذا الوقت لقد طاف هذا القانون على ثلاثة وزراء للعدل ورئيسين للحكومة وكانت الحجة ان مجلس الشعب هو صاحب السلطة والقرار وجاء مجلس الشعب ولم يحدث شىء وكانت أخر الأخبار ان القانون فى مجلس الدولة وان مجلس الوزراء قد انتهى من مناقشته وبقى الحال على ذلك دون تغيير..ان الإعلام المصرى فى غياب القانون ارتكب أخطاء فادحة وتشوهت صورته أمام المصريين بل أمام العالم كله..فهل كان هدف الحكومة ان يكون هذا هو مصيره المؤلم..أتساءل أحيانا كيف تسير السيارة بلا سائق وكيف يمضى الإعلام المصرى بلا سياسة أو ضوابط أو حسابات فهل الهدف ان يخسر مصداقيته وتأثيره لا شك ان هذا حدث..هل الهدف ان يصفى نفسه بنفسه ويتحول إلى عبء على الدولة والشعب والناس..أيضا هذا حدث والسؤال ماذا سيبقى للإعلام المصرى بعد كل ذلك وقد أصبح كالشبح يترنح فى المجهول حيث لا سياسة ولا فكر ولا دور إنها كارثة..هل تنتقم الحكومة من الإعلام حتى لا يكون صاحب دور أكثر مما تريده وترغب فيه..إعلاما معتما فاقد الصلاحية . 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإعلام والقانون الغامض الإعلام والقانون الغامض



GMT 00:04 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

بايدن خارج السباق

GMT 23:58 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

دار المحفوظات

GMT 00:34 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

على أبواب مكة

GMT 22:37 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

السقوط

GMT 23:15 2024 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

شعوب تستحق الحياة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon