توقيت القاهرة المحلي 21:26:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بين الرحمة والتسامح

  مصر اليوم -

بين الرحمة والتسامح

بقلم - فاروق جويدة

قالت : أيهما يسبق الآخر التسامح أم الرحمة .. وكان زوجي إنسانا قاسيا إلي أبعد حدود القسوة وقد تحملته كثيرا حتي وصل به الأمر إلي إهانتي، وكثيرا ما تحدثت معه عن مشاعر تسمي الرحمة، ولكنه كان يتمادي ويزداد قسوة، وفي أحيان كثيرة كنت أفكر في الانفصال ويمنعني أطفال صغار لا أجد لهم ذنبا فيما يحدث بيننا.. هل يمكن أن يعود إلي صوابه ويدرك أن القسوة أسوأ أمراض البشر..

قلت: لا يمكن أن تجتمع القسوة مع الرحمة ومن يعرف قلبه الرحمة لا يمكن أن تعبث به القسوة لأن القسوة طريق للظلم وإذا جرب الإنسان الظلم أدمنه، ولا يمكن أن تزوره الرحمة، والقسوة والظلم طريق واحد ينتهي بالإنسان إلي عالم ضبابي مخيف، وللقسوة توابع كثيرة لان الإهمال قسوة والبخل قسوة، والأنانية قسوة، وحين يقسو القلب يكره الإنسان كل الأشياء حتي نفسه، وإدمان القسوة يفقد الإنسان إنسانيته وتتحول القسوة وتصبح نوعا من أنواع الظلم ، والإنسان الظالم لا يعرف شيئا اسمه الرحمة .. ورفيق رحلتك أدمن القسوة ودخل منطقة الظلم والإنسان الظالم كائن رهيب يحمل ملامح البشر، ولكنه ينتمي إلي كائنات أخري..

قالت : وماذا أفعل؟

قلت : كل إنسان ظالم سوف يواجه قدره دون أن يدري ، وقد يجد نفسه في يوم من الأيام يواجه الظلم ولا يستطيع أن ينجو منه وتكون النهاية، لأن لكل ظالم يوما يلقي فيه قدره ويجد أمامه صور ماضيه، وهو يقطع الأشجار ويقتل العصافير وينبش قبور البشر، ويخنق البريق في عيون الناس وتحاصره الصور ويدرك ساعتها أن عليه أن يدفع الثمن.. أما التسامح فهو من أرقى مشاعر البشر.. وفى عصور الظلم يختفى التسامح.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين الرحمة والتسامح بين الرحمة والتسامح



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon