توقيت القاهرة المحلي 14:42:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بين الرحمة والتسامح

  مصر اليوم -

بين الرحمة والتسامح

بقلم - فاروق جويدة

قالت : أيهما يسبق الآخر التسامح أم الرحمة .. وكان زوجي إنسانا قاسيا إلي أبعد حدود القسوة وقد تحملته كثيرا حتي وصل به الأمر إلي إهانتي، وكثيرا ما تحدثت معه عن مشاعر تسمي الرحمة، ولكنه كان يتمادي ويزداد قسوة، وفي أحيان كثيرة كنت أفكر في الانفصال ويمنعني أطفال صغار لا أجد لهم ذنبا فيما يحدث بيننا.. هل يمكن أن يعود إلي صوابه ويدرك أن القسوة أسوأ أمراض البشر..

قلت: لا يمكن أن تجتمع القسوة مع الرحمة ومن يعرف قلبه الرحمة لا يمكن أن تعبث به القسوة لأن القسوة طريق للظلم وإذا جرب الإنسان الظلم أدمنه، ولا يمكن أن تزوره الرحمة، والقسوة والظلم طريق واحد ينتهي بالإنسان إلي عالم ضبابي مخيف، وللقسوة توابع كثيرة لان الإهمال قسوة والبخل قسوة، والأنانية قسوة، وحين يقسو القلب يكره الإنسان كل الأشياء حتي نفسه، وإدمان القسوة يفقد الإنسان إنسانيته وتتحول القسوة وتصبح نوعا من أنواع الظلم ، والإنسان الظالم لا يعرف شيئا اسمه الرحمة .. ورفيق رحلتك أدمن القسوة ودخل منطقة الظلم والإنسان الظالم كائن رهيب يحمل ملامح البشر، ولكنه ينتمي إلي كائنات أخري..

قالت : وماذا أفعل؟

قلت : كل إنسان ظالم سوف يواجه قدره دون أن يدري ، وقد يجد نفسه في يوم من الأيام يواجه الظلم ولا يستطيع أن ينجو منه وتكون النهاية، لأن لكل ظالم يوما يلقي فيه قدره ويجد أمامه صور ماضيه، وهو يقطع الأشجار ويقتل العصافير وينبش قبور البشر، ويخنق البريق في عيون الناس وتحاصره الصور ويدرك ساعتها أن عليه أن يدفع الثمن.. أما التسامح فهو من أرقى مشاعر البشر.. وفى عصور الظلم يختفى التسامح.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين الرحمة والتسامح بين الرحمة والتسامح



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء

GMT 18:05 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خالد جلال يُعلن قائمة البنك الأهلي لمواجهة انبي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon