توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مأساة رابعة وحساب الإخوان

  مصر اليوم -

مأساة رابعة وحساب الإخوان

بقلم فاروق جويدة

لم يوجد مصرى واحد لم يحزن على الدماء التى سالت في ميدان رابعة العدوية وسوف تبقى ذكرى هذا اليوم في قلوب المصريين جميعا لحظة دامية وإذا كانت الذكريات تعيد الأحزان فيجب ان تكون فرصة لكى يحاسب كل طرف نفسه وكيف شارك في هذه المأساة..
هل كان من المنطق ان يجمع الإخوان المسلمون هذا الحشد من الشباب والأطفال والنساء من قرى مصر في تحد سافر للدولة ايا كانت الأسباب وتتحول الأزمة إلى كارثة أمام الحشود والتكدس والسلاح ومحاولة الاستيلاء على مواقع اخرى..هل كان من الحكمة التفكير في إعلان إقامة ولاية إسلامية في قلب القاهرة ترفع راية الإسلام وكأن مصر ليست دولة إسلامية منذ 1400 سنة بل انها من أهم وأقدم عواصم الدعوة الإسلامية في العالم..هل كان من المنطق ان تستعد جماعة الإخوان المسلمين للدخول في معركة مع جيش مصر وكأنه من الأعداء وهل من العقل أن تدفع بالنساء والأطفال لمواجهة جيش نظامى مسئوليته الأساسية حمايتهم والدفاع عنهم..هل كان من المناسب ان تنطلق أصوات زعامات الإخوان الذين يتمسحون في الدين تطالب بالقصاص من الشعب المصرى وتدعو لمواجهة السلطة وتجميع الأسلحة مع الأطفال والنساء..هل كان من المنطق أو الدين رفض الانسحاب من الميدان لتحويل هذه الحشود إلى قضية دولية تطالب بحقوق الإنسان والحريات الدينية وهل في مصر أكثر من المساجد ودور العبادة..كيف طلب قادة الإخوان أن تلتحم حشود النساء والأطفال مع قوات الأمن وكل الطرق مفتوحة أمامهم للانسحاب بسلام وإخلاء الميدان..لقد اعترف بعض شباب الإخوان أخيرا بأن كل أنواع السلاح كانت مع المحتشدين في رابعة وماذا ينتظر هؤلاء من قوات الأمن التى انتظرت على هذه المأساة أسابيع كاملة..ان أهم ما يمكن ان نستدعيه في ذكرى أحداث رابعة انه يمثل الفكر الحقيقى للإخوان بكل ما فيه من الدم والفشل والمكابرة..لا خلاف بيننا ان الحدث مروع وان الضحايا أبرياء سواء من سقطوا من الإخوان أو من رجال الأمن والمدنيين ان السؤال هنا من كان السبب في الكارثة ومن هو المجرم الحقيقى في هذه المأساة؟ إذا كان الحساب ضرورة فليحاسب الإخوان أنفسهم.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مأساة رابعة وحساب الإخوان مأساة رابعة وحساب الإخوان



GMT 00:04 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

بايدن خارج السباق

GMT 23:58 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

دار المحفوظات

GMT 00:34 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

على أبواب مكة

GMT 22:37 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

السقوط

GMT 23:15 2024 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

شعوب تستحق الحياة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon