توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مأساة رابعة وحساب الإخوان

  مصر اليوم -

مأساة رابعة وحساب الإخوان

بقلم فاروق جويدة

لم يوجد مصرى واحد لم يحزن على الدماء التى سالت في ميدان رابعة العدوية وسوف تبقى ذكرى هذا اليوم في قلوب المصريين جميعا لحظة دامية وإذا كانت الذكريات تعيد الأحزان فيجب ان تكون فرصة لكى يحاسب كل طرف نفسه وكيف شارك في هذه المأساة..
هل كان من المنطق ان يجمع الإخوان المسلمون هذا الحشد من الشباب والأطفال والنساء من قرى مصر في تحد سافر للدولة ايا كانت الأسباب وتتحول الأزمة إلى كارثة أمام الحشود والتكدس والسلاح ومحاولة الاستيلاء على مواقع اخرى..هل كان من الحكمة التفكير في إعلان إقامة ولاية إسلامية في قلب القاهرة ترفع راية الإسلام وكأن مصر ليست دولة إسلامية منذ 1400 سنة بل انها من أهم وأقدم عواصم الدعوة الإسلامية في العالم..هل كان من المنطق ان تستعد جماعة الإخوان المسلمين للدخول في معركة مع جيش مصر وكأنه من الأعداء وهل من العقل أن تدفع بالنساء والأطفال لمواجهة جيش نظامى مسئوليته الأساسية حمايتهم والدفاع عنهم..هل كان من المناسب ان تنطلق أصوات زعامات الإخوان الذين يتمسحون في الدين تطالب بالقصاص من الشعب المصرى وتدعو لمواجهة السلطة وتجميع الأسلحة مع الأطفال والنساء..هل كان من المنطق أو الدين رفض الانسحاب من الميدان لتحويل هذه الحشود إلى قضية دولية تطالب بحقوق الإنسان والحريات الدينية وهل في مصر أكثر من المساجد ودور العبادة..كيف طلب قادة الإخوان أن تلتحم حشود النساء والأطفال مع قوات الأمن وكل الطرق مفتوحة أمامهم للانسحاب بسلام وإخلاء الميدان..لقد اعترف بعض شباب الإخوان أخيرا بأن كل أنواع السلاح كانت مع المحتشدين في رابعة وماذا ينتظر هؤلاء من قوات الأمن التى انتظرت على هذه المأساة أسابيع كاملة..ان أهم ما يمكن ان نستدعيه في ذكرى أحداث رابعة انه يمثل الفكر الحقيقى للإخوان بكل ما فيه من الدم والفشل والمكابرة..لا خلاف بيننا ان الحدث مروع وان الضحايا أبرياء سواء من سقطوا من الإخوان أو من رجال الأمن والمدنيين ان السؤال هنا من كان السبب في الكارثة ومن هو المجرم الحقيقى في هذه المأساة؟ إذا كان الحساب ضرورة فليحاسب الإخوان أنفسهم.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مأساة رابعة وحساب الإخوان مأساة رابعة وحساب الإخوان



GMT 00:04 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

بايدن خارج السباق

GMT 23:58 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

دار المحفوظات

GMT 00:34 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

على أبواب مكة

GMT 22:37 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

السقوط

GMT 23:15 2024 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

شعوب تستحق الحياة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon