توقيت القاهرة المحلي 21:18:00 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مأساة رابعة وحساب الإخوان

  مصر اليوم -

مأساة رابعة وحساب الإخوان

بقلم فاروق جويدة

لم يوجد مصرى واحد لم يحزن على الدماء التى سالت في ميدان رابعة العدوية وسوف تبقى ذكرى هذا اليوم في قلوب المصريين جميعا لحظة دامية وإذا كانت الذكريات تعيد الأحزان فيجب ان تكون فرصة لكى يحاسب كل طرف نفسه وكيف شارك في هذه المأساة..
هل كان من المنطق ان يجمع الإخوان المسلمون هذا الحشد من الشباب والأطفال والنساء من قرى مصر في تحد سافر للدولة ايا كانت الأسباب وتتحول الأزمة إلى كارثة أمام الحشود والتكدس والسلاح ومحاولة الاستيلاء على مواقع اخرى..هل كان من الحكمة التفكير في إعلان إقامة ولاية إسلامية في قلب القاهرة ترفع راية الإسلام وكأن مصر ليست دولة إسلامية منذ 1400 سنة بل انها من أهم وأقدم عواصم الدعوة الإسلامية في العالم..هل كان من المنطق ان تستعد جماعة الإخوان المسلمين للدخول في معركة مع جيش مصر وكأنه من الأعداء وهل من العقل أن تدفع بالنساء والأطفال لمواجهة جيش نظامى مسئوليته الأساسية حمايتهم والدفاع عنهم..هل كان من المناسب ان تنطلق أصوات زعامات الإخوان الذين يتمسحون في الدين تطالب بالقصاص من الشعب المصرى وتدعو لمواجهة السلطة وتجميع الأسلحة مع الأطفال والنساء..هل كان من المنطق أو الدين رفض الانسحاب من الميدان لتحويل هذه الحشود إلى قضية دولية تطالب بحقوق الإنسان والحريات الدينية وهل في مصر أكثر من المساجد ودور العبادة..كيف طلب قادة الإخوان أن تلتحم حشود النساء والأطفال مع قوات الأمن وكل الطرق مفتوحة أمامهم للانسحاب بسلام وإخلاء الميدان..لقد اعترف بعض شباب الإخوان أخيرا بأن كل أنواع السلاح كانت مع المحتشدين في رابعة وماذا ينتظر هؤلاء من قوات الأمن التى انتظرت على هذه المأساة أسابيع كاملة..ان أهم ما يمكن ان نستدعيه في ذكرى أحداث رابعة انه يمثل الفكر الحقيقى للإخوان بكل ما فيه من الدم والفشل والمكابرة..لا خلاف بيننا ان الحدث مروع وان الضحايا أبرياء سواء من سقطوا من الإخوان أو من رجال الأمن والمدنيين ان السؤال هنا من كان السبب في الكارثة ومن هو المجرم الحقيقى في هذه المأساة؟ إذا كان الحساب ضرورة فليحاسب الإخوان أنفسهم.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مأساة رابعة وحساب الإخوان مأساة رابعة وحساب الإخوان



GMT 00:04 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

بايدن خارج السباق

GMT 23:58 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

دار المحفوظات

GMT 00:34 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

على أبواب مكة

GMT 22:37 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

السقوط

GMT 23:15 2024 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

شعوب تستحق الحياة

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 13:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم "إبادة غزة"
  مصر اليوم - جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم إبادة غزة

GMT 20:53 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر
  مصر اليوم - منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر

GMT 07:02 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الفرنسي هيرفيه رونار يعود لتدريب منتخب السعودية

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 17:24 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

جهاز مبتكر ورخيص يكشف السرطان خلال ساعة

GMT 05:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 13:21 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الأهلي يتعاقد مع "فلافيو" كوم حمادة 5 سنوات

GMT 02:31 2021 الإثنين ,22 آذار/ مارس

طريقة عمل اللازانيا باللحمة المفرومة

GMT 00:00 2023 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كولر يدرس تصعيد شباب الأهلي بعد تألقهم مع منتخب الشباب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon