توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مرة أخرى سفر الوزراء

  مصر اليوم -

مرة أخرى سفر الوزراء

بقلم فاروق جويدة

مازالت اعتقد ان هناك مبالغة فى سفر المسئولين للخارج فى مهمات رسمية, لو ان المسئول يسافر فى رحلة خاصة على نفقته ومن ماله فهذا حقه, اما ان يتنقل بين دول العالم فى مهمات لا مبرر لها فهذه تجاوزات مرفوضة..ان السادة الوزراء فى زمان مضى كانوا يعلنون قبل سفرهم عن هدف وأسباب المهمة, وكان الوزير يشرح للرأى العام من خلال مؤتمر صحفى او بيان من الوزارة الأنشطة والأعمال التى سيقوم بها فى مهمته الخارجية وعند العودة كان يلتقى بالصحفيين ويشرح لهم ما تم من إنجازات أو اتفاقات، ولكن الذى يحدث الآن هو خبر صغير عن سفر الوزير وعودته دون ابداء الأسباب..هناك نماذج كثيرة نقرأ عنها عن سفريات شبه أسبوعية حتى ان الوزير لا يجلس فى مكتبه أسبوعا واحدا يرى فيه ما يحدث فى وزارته..لا اعتقد ان هناك دولة فى العالم يسافر فيها المسئولون كما يحدث عندنا، ولم يحدث فى سنوات سابقة ان كان الوزراء يسافرون بهذه الصورة..ان المسئول مطالب بأن يتابع من موقعه ومكتبه والمساعدين له كل ما يجرى فى وزارته اما ان تتجمع الملفات والأزمات على مكتب سيادته وهو يسافر كل أسبوع للخارج فهذه أشياء غريبة..ان الحكومة تطالب الشعب بأن يراعى الظروف الاقتصادية للدولة وهى ترفع أسعار الكهرباء والماء والسلع الاستهلاكية وتفرض الجمارك والضرائب على كل شىء حتى تذاكر السفر والسلع الاستهلاكية فى حين ان السادة الوزراء لا يجلسون فى مكاتبهم لأنهم على سفر دائم..ولن ننسى بدلات السفر وهى بالعملة الصعبة والوفد المرافق من السكرتارية والمساعدين والمستشارين..اننى اتمنى ان يضع رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل قواعد واضحة لسفر السادة الوزراء، وماذا فعل كل وزير فى سفرياته. وان يضع كل هذه الأشياء أمام الرآى العام من خلال الإعلام..هناك سفريات كثيرة سرية وغامضة ولا احد يعلم عنها شيئا والمطلوب قليل من الصراحة وكثير من الشفافية..المنصب الوزارى ليس رحلات ترفيهية واذا لم يكن للسفر نتائج وفائدة فإن البقاء فى المكاتب أفضل، خاصة اذا لم تكن هناك فوائد حقيقية لا فى السفر ولا فى الإقامة. 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرة أخرى سفر الوزراء مرة أخرى سفر الوزراء



GMT 00:04 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

بايدن خارج السباق

GMT 23:58 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

دار المحفوظات

GMT 00:34 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

على أبواب مكة

GMT 22:37 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

السقوط

GMT 23:15 2024 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

شعوب تستحق الحياة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon