بقلم فاروق جويدة
انا لا أحب انتظار الأشياء.. إننى أفضل دائما ان أقدم الأشياء ولا اجلس فى مواقع المتفرجين ان اعمل أفضل ما عندى
واترك النية لخالق الأشياء والبشر .. إن الانتظار شىء مرهق ومتعب خاصة انك تنتظر شيئا ليس قرارك ولا إرادتك هناك طرف آخر سيكون صاحب القرار فلماذا تعانى وحدك مرارة شىء قد لا يجىء.. والانتظار يشعرنا بالضعف والحاجة وهما أسوأ ما يتعرض له الإنسان فى حياته ان تحتاج شيئا وان تنتظر مجيئه فماذا ستفعل مع ضعفك وحاجتك خاصة اذا كانت من اناس لا يدركون قدرك ولا يعرفون قيمتك.. ليس ضروريا ان تكون إنسانا عظيما حتى يقدرك الآخرون لأنك مهما صغرت عزيز على نفسك ومهما كنت ضئيلا فى عيون الآخرين فأنت شىء عظيم فى هذه الحياة فلا تبخس نفسك حقها فى الكرامة والإحساس بالتميز.. هناك بشر اعتادوا فى حياتهم ان يجلسوا فى محطات الانتظار والشىء المؤسف إن الإنسان أحيانا ينتظر قطارا فى آخر الليل رغم انه يعلم ان القطار لن يجىء.. إن الانتظار يشعرنا بالضعف وقلة الحيلة وهى أشياء تسلب من الإنسان الكثير من قوته وقدرته على المقاومة ومواجهة الحياة.. من وقت لآخر انظر فى أجندة أيامك وحاول ان تراجع لحظات الانتظار التى عشتها كم مرة انتظرت وخذلك الحلم وانت تنظر إلى الأفق البعيد ولا ترى غير أطلال سراب يرقص أمامك من بعيد.. كم مرة انتظرت إن ترد لك الحياة بعض ما قدمت وهو كثير وتكتشف ان الحياة كانت بخيلة وأخذت منك أجمل سنوات العمر والصحة والعطاء ولم تترك لك غير خريف موحش وشتاء طويل.. كم مرة انتظرت حبيبا عشت معه أجمل لحظات العمر وفجأة اختفى دن ان يترك خلفه كلمة واحدة .. الأحلام تركت لك السراب والحياة تركت لك الجحود والحبيب ترك لك الوحدة وكل هذه الأشياء تحولت إلى لحظات انتظار طالت.. كن مثلى أفضل دائما أن أعمل .. وأعمل فقط بكل الصدق والإخلاص والضمير لأنى املك ما فى يدى ولا أنظر لشىء فى ايدى الآخرين حتى لا يخذلنى احد.