بقلم - فاروق جويدة
يبدو أن احتلال غزة لم يكن آخر خيوط المؤامرة ضد الشعب الفلسطينى ولكن القدس تدخل فى إطار هذه الخطة والدليل ما يحدث الآن فى الضفة الغربية خاصة مدينة القدس ومقر السلطة الفلسطينية فى رام الله .. إن هذا التحول فى خطة نيتانياهو أن القدس ليست خارج المؤامرة وأن الهدف ليس غزة وحدها ولكن الدولة الفلسطينية بكل شعبها وأرضها وحكومتها هى هدف إسرائيل .. إن دخول القدس الآن وفى هذا التوقيت يمثل أهم التحديات للقضية الفلسطينية، وأكبر دليل على ذلك أن نيتانياهو رفض وقف الحرب وكل ما جاء فى مبادرة الرئيس بايدن، لأن الهدف لم يعد غزة وحدها، وهنا يجب أن نقرأ المؤامرة فى حدودها لأن القدس لا تخص الشعب الفلسطينى وحده، ولكنها قضية المسلمين فى كل بقاع الأرض، وإذا اقتحم الجيش الإسرائيلى القدس فلن يكون ذلك عدوانا على الشعب الفلسطينى وحده بل سيكون عدوانا على العالم الإسلامى كله .. لقد انتقلت حرب غزة من كل محافظاتها إلى رفح، والآن تتجه إلى القدس، وهذا يعنى أن الجيش الإسرائيلى لن يتوقف عند غزة، ولكن القدس ستكون استكمالا للمؤامرة .. إن اجتياح كل الأرض الفلسطينية بما فى ذلك السلطة والأمن والبشر مع إصرار على إكمال الحرب يؤكد أن إسرائيل تنفذ مشروعها بدعم كامل من أمريكا وهذا يعكس موقف نيتانياهو فى رفض إقامة الدولة الفلسطينية ورفض مبادرة الرئيس بايدن لوقف الحرب وقبل هذا كله هو يمهد الآن لاجتياح القدس وفرض الأمر الواقع على السلطة الفلسطينية .. إن تفاصيل المؤامرة تتضح كل يوم تفاصيلها فلم تكن غزة وحدها الهدف ولكن القدس لن تكون بعيدة .. إن الموقف الآن يتطلب قراءة جديدة من المقاومة بكل فصائلها ولا أدرى ما هو موقف العالمين العربى والإسلامى إذا اجتاحت إسرائيل القدس والمسجد الأقصى والآثار الإسلامية والمسيحية ومضت إسرائيل فى مشروعها دون أن يوقفها أحد؟!