توقيت القاهرة المحلي 14:42:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ابحث عن البترول

  مصر اليوم -

ابحث عن البترول

بقلم - فاروق جويدة

لماذا تهتم دول العالم بما يجرى فى العالم العربى ولماذا تحتل الدول العربية هذه المكانة فى السياسة العالمية رغم أنها ليست الأكثر تقدما .. والسؤال ليس صعب الإجابة لأن البترول هو الذى وضع العالم العربى فى هذه المكانة .. إن البترول بدأ تأثيره فى الاقتصاد العالمى فى القرن الماضى وكانت موارد الدول العربية تقوم على الرعى وقوافل التجارة، والبعض الآخر يقوم على الزراعة فى الدول التى تملك مصادرا للمياه سواء كانت أمطارا أم أنهارا .. وكان العالم العربى يملك بعض المناطق الحضارية من التاريخ القديم مثل مصر والعراق والشام واليمن وإن كان للرسالات السماوية دور كبير فى الجانب الروحى حيث هبطت ديانات التوحيد .. وكان التحول الأكبر فى العصر الحديث ظهور البترول فى عدد كبير من الدول العربية مثل دول الخليج والعراق وليبيا والجزائر..وهنا اتجهت جحافل الغرب للاستيلاء على مصادر هذه الثروات الضخمة وكانت أخطر هذه المراحل إقامة الكيان الصهيونى فى فلسطين مع انتشار قوات الاحتلال فى أكثر من دولة ومع ارتفاع أسعار البترول أصبح من أكبر أعمدة الاقتصاد العالمي، وهنا تنوعت صور الاحتلال ما بين الجيوش والشركات المتعددة الجنسيات والسيطرة على منابع البترول وفرض الوصاية على مناطق كثيرة، والغريب إنك لا تجد اهتماما بأى مناطق أخرى فى العالم غير الدول العربية حيث تحولت إلى مناطق نفوذ للقوى الأجنبية ما بين الشرق والغرب وأصبح البترول يتحكم فى الاقتصاد العالمى فقرا ورخاء وأمنا وحروبا.. ومن هنا فإن البترول هو الذى يحرك الجيوش ويصدر قرارات الحرب ويتحكم فى سلطات القرار .. إن وجود القوات الأجنبية فى الأرض العربية لا يهدف لحماية الشعوب ولكنه لحماية المصالح وتأمين آبار البترول.. ومن الخطأ أن يتصور البعض أن السياسة هى التى تحكم سلطة القرار ولكنه البترول صاحب الكلمة العليا فى كل ما يجرى حولنا ولن يتغير فينا شىء مادام البترول صاحب السلطة والقرار..

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ابحث عن البترول ابحث عن البترول



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء

GMT 18:05 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خالد جلال يُعلن قائمة البنك الأهلي لمواجهة انبي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon