بقلم - فاروق جويدة
تسابقت وسائل الإعلام العالمية حول مصير طائرة الرئيس الإيرانى إبراهيم رئيسى، ومرت الساعات بعد وقوع الحادث عصر الأحد دون أن يصل أحد إلى حقيقة ما حدث، وما أصاب الطائرة وهى تحلق فوق الجبال فى منطقة صعبة تحيطها الرياح والعواصف والضباب .. ولم يصدر بيان من الحكومة الإيرانية يطمئن الناس عن مصير الرئيس وسط العاصفة .. وهذه الحوادث تتكرر رغم انها تتطلب الدقة فى الاختيار وتحديد نوع الطائرة ومدى صلاحيتها للعبور فى سلاسل الجبال، ولكن يبدو أنه رغم التقدم العلمى فمازالت الطبيعة تغير الكثير من الحسابات .. لقد برزت تكهنات كثيرة وطالت الاتهامات إسرائيل وأشارت أصابع كثيرة إلى أمريكا، بينما أكد التليفزيون الرسمى الإيرانى بعد الوصول إلى حطام الطائرة مصرع الرئيس إبراهيم ومن كان معه رسميا.
وسوف تدخل طائرة الرئيس الايرانى التاريخ ، فلم تكن الاولى ولن تكون الأخيرة .. ولكن ظروف ايران وموقفها مع أمريكا وإسرائيل تترك ظلالا كثيفة حول ملابسات الحادث وتحطم الطائرة .. ولا شك أن التحقيقات سوف تكشف الكثير من الغموض الذى أحاط بالقضية، خاصة أن الطائرة تحمل أكبر رأس فى الدولة الإيرانية ومعه عدد من كبار المسئولين .. ولاشك أنه بعد الإعلان رسميا عن رحيل الرئيس سوف تبدأ مرحلة تحليل ما حدث وأين الحقيقة وراء ذلك كله.. لقد فشلت التكنولوجيا والمسيرات وأجهزة الرادار امام ارادة الله وفوق كل ذى علم عليم.. هناك أسئلة كثيرة سوف يطرحها رحيل الرئيس الايرانى حول مستقبل العلاقات بين إيران والغرب وما وراء كارثة الطائرة وهل كانت إسرائيل وراء ذلك .. ولا شك أن الوضع الداخلى فى ايران سوف يفرض حسابات اخرى وسوف يكون الشرق الأوسط اول المتأثرين خاصة قوى إيران المنتشرة فى الدول العربية وإن كان الغموض الذى أحاط بنهاية الرئيس الإيرانى سوف يترك الباب مفتوحا لاحتمالات كثيرة..