بقلم - فاروق جويدة
بعد كل الأعمال الوحشية التى قامت بها إسرائيل فى غزة ابتداء بالإبادة وانتهاء بالسطو على أموال وحسابات الفلسطينيين فى البنوك، ماذا تنتظر الإدارة الأمريكية غير أنها تؤكد كل يوم أنها شريك للكيان الصهيونى فى كل جرائمه؟
إن إسرائيل ترفض إقامة الدولة الفلسطينية وترفض خروج قواتها من غزة، وترفض الإفراج عن آلاف المسجونين فى السجون الإسرائيلية، وترفض وقف القتال، ماذا تبقى بعد ذلك أمام أمريكا حتى تقرر إنهاء مأساة غزة؟
إن البنتاجون مازال يقدم لإسرائيل أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا الموت والدمار بجانب ١٤مليار دولار وافق الكونجرس على تقديمها لإسرائيل.. إن العالم كله يدين الوحشية الإسرائيلية ولكن إسرائيل لا تسمع أحدا .. إن أحد المحللين أكد أن إسرائيل ألقت على غزة أضعاف ما ألقى على هيروشيما فى الحرب العالية الثانية، فماذا ينتظر العالم بعد ذلك، وهل يقف متفرجا أمام اغتيال شعب يدافع عن أرضه؟
إن التاريخ سوف يكتب صفحات سوداء عن كل ما جرى فى غزة ، ولا أحد يعرف شيئا عن مستقبل إسرائيل، وهل يبقى الشعب اليهودى فى هذه الأرض أم هناك مصير آخر ينتظره؟
لقد مارست إسرائيل فى غزه كل ألوان الوحشية، ولا أحد يعرف ماذا تفعل بعد ذلك مادام العالم لا يفعل شيئا أمام هذه الهمجية الإسرائيلية .. وهذا السؤال يجب أن يوجه إلى أمريكا شريك المؤامرة ، وماذا ستفعل إذا تمادت إسرائيل فى جبروتها فى تدمير غزة وتجويع شعبها وحرمانه من أبسط احتياجات الحياة؟