توقيت القاهرة المحلي 12:44:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حين تغير الرحمة وجه العالم

  مصر اليوم -

حين تغير الرحمة وجه العالم

بقلم - فاروق جويدة

وسط غابات تسمى البشر، تنبت أشجار صغيرة، تكبر مع الأيام وتصبح منابع للخير والإنسانية .. وآخر ما حملته الأخبار ووسط مستنقعات الدم التى تغرق وجه البشرية - أمام قلوب لا تعرف الرحمة وتحولت حشود البشر إلى حشود من الحقد والكراهية - تطل علينا المذيعة الأمريكية الأشهر فى بلاد العم سام "أوبرا وينفري" وهى تعلن فى حفل اعتزالها سرا لم يعرفه العالم من قبل، فقد تكفلت برعاية وتعليم 65 ألف فقير، يحتلون الآن مناصب مهمة ومنهم خمسة أساتذة فى جامعة هارفارد أكبر الجامعات الأمريكية .. إنها نموذج للأشجار التى تزين وجه الحياة وتنشر الرحمة بين البشر، أشهر مذيعة فى أمريكا هى أوبرا ونفرى، أعلنت اعتزالها، وأقاموا لها مهرجان تكريم فى ملعب للكرة، لكن المفاجأة أن نكتشف أنها كفلت 65 ألف فقير من ربع قرن دون علم أحد.. حضر كثير منهم فى الملعب ونزل 450 شخصا بالشموع..! خمسة منهم أساتذة فى جامعة هارفارد ألقوا خطبة قصيرة، ملخصها: "لولا أوبرا لكنا الآن فى مكان ثانٍ غير هذا.! شخص واحد يغير حياة 65 ألف فرد؟ وفى السر؟ فالإنسانية ليست دينا، بل رتبة يصل إليها بعض البشر، كما قال "سقراط".. إن المذيعة الأمريكية الشهيرة التى حركت مشاعر الملايين وهى تعلن هذا الإنجاز الإنسانى والحضارى والأخلاقى تؤكد أن البشر بالرحمة يصنعون المعجزات وبالقتل يتحولون إلى هياكل بشرية، تحمل ملامح البشر، ولكنها غابات يسكنها الحقد والموت والدمار .. بعض الناس يجعلون الحياة أكثر أمنا وترفعا وقيمة والبعض الآخر ضلوا طريقهم إلى العدالة فصارت الحياة أكثر ظلما وطغيانا.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حين تغير الرحمة وجه العالم حين تغير الرحمة وجه العالم



GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«الحياة الأبدية» لمقاتلي روسيا

GMT 07:02 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... السنجاب المحارب!

GMT 07:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 06:58 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تثمين العقلانية السعودية

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

من ينتخب الرئيس... الشعب أم «المجمع الانتخابي»؟

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«أرامكو» وتحوّل الطاقة

GMT 06:52 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بريطانيا: المحافظون يسجلون هدفاً رابعاً ضد «العمال»

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

اليوم التالي في واشنطن استمرارية أم انعطافة؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
  مصر اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 10:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
  مصر اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة

GMT 13:06 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أنشيلوتي يحسم موققه من ضم محمد صلاح إلى ريال مدريد

GMT 09:11 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon