توقيت القاهرة المحلي 09:24:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حين تغير الرحمة وجه العالم

  مصر اليوم -

حين تغير الرحمة وجه العالم

بقلم - فاروق جويدة

وسط غابات تسمى البشر، تنبت أشجار صغيرة، تكبر مع الأيام وتصبح منابع للخير والإنسانية .. وآخر ما حملته الأخبار ووسط مستنقعات الدم التى تغرق وجه البشرية - أمام قلوب لا تعرف الرحمة وتحولت حشود البشر إلى حشود من الحقد والكراهية - تطل علينا المذيعة الأمريكية الأشهر فى بلاد العم سام "أوبرا وينفري" وهى تعلن فى حفل اعتزالها سرا لم يعرفه العالم من قبل، فقد تكفلت برعاية وتعليم 65 ألف فقير، يحتلون الآن مناصب مهمة ومنهم خمسة أساتذة فى جامعة هارفارد أكبر الجامعات الأمريكية .. إنها نموذج للأشجار التى تزين وجه الحياة وتنشر الرحمة بين البشر، أشهر مذيعة فى أمريكا هى أوبرا ونفرى، أعلنت اعتزالها، وأقاموا لها مهرجان تكريم فى ملعب للكرة، لكن المفاجأة أن نكتشف أنها كفلت 65 ألف فقير من ربع قرن دون علم أحد.. حضر كثير منهم فى الملعب ونزل 450 شخصا بالشموع..! خمسة منهم أساتذة فى جامعة هارفارد ألقوا خطبة قصيرة، ملخصها: "لولا أوبرا لكنا الآن فى مكان ثانٍ غير هذا.! شخص واحد يغير حياة 65 ألف فرد؟ وفى السر؟ فالإنسانية ليست دينا، بل رتبة يصل إليها بعض البشر، كما قال "سقراط".. إن المذيعة الأمريكية الشهيرة التى حركت مشاعر الملايين وهى تعلن هذا الإنجاز الإنسانى والحضارى والأخلاقى تؤكد أن البشر بالرحمة يصنعون المعجزات وبالقتل يتحولون إلى هياكل بشرية، تحمل ملامح البشر، ولكنها غابات يسكنها الحقد والموت والدمار .. بعض الناس يجعلون الحياة أكثر أمنا وترفعا وقيمة والبعض الآخر ضلوا طريقهم إلى العدالة فصارت الحياة أكثر ظلما وطغيانا.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حين تغير الرحمة وجه العالم حين تغير الرحمة وجه العالم



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء

GMT 18:05 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خالد جلال يُعلن قائمة البنك الأهلي لمواجهة انبي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon