بقلم - فاروق جويدة
كانت أم كلثوم أجمل ساحة يعرض المبدعون فيها أعمالهم.. هكذا قال عبدالوهاب عن كوكب الشرق زعيمة الأغنية العربية.. فى يوم من الأيام غنت أم كلثوم عددا من القصائد التى أحيت الشعر العربى وجعلته على كل لسان.. من ينسى قصائد أمير الشعراء أحمد شوقى فى مديح المصطفى عليه الصلاة والسلام ولد الهدي، وسلو قلبي، ونهج البردة.
أبا الزهراء قد جاوزت
قدرى بمدحك بيد أن لى انتسابا
مدحت المالكين فزدت قدرا
وحين مدحتك اقتدت السحابا ..
إن دور كوكب الشرق فى خدمة القصيدة العربية كان إنجازا كبيرا.. أحب أم كلثوم وهى تشدو لأحمد فتحى شاعرنا المظلوم
يا لذكراك التى عاشت
بها روحى على الوهم سنينا
ذهبت من خاطرى
إلا صدى يعتادنى حينا فحينا
وما أجملها وهى تغنى أطلال ناجى
أين من عينى حبيب ساحر
فيه عز وجلال وحياء
واثق الخطوة يمشى ملكا
ظالم الحسن شهى الكبرياء
وأنا لم أجد هذه الصورة عند شاعر آخر ظالم الحسن لأنها صورة بديعة كلما سمعت أم كلثوم رجع بى العمر وتذكرت لياليها الجميلة
وعايزنا نرجع زى زمان
قول للزمان ارجع يازمان ..
أم كلثوم معجزة مصرية عربية حلقت بنا فى زمان من الحب والجمال والإبداع وعاشت فى قلوبنا وفى حديقة أيامنا شجرة وارفة الظلال، وكان فخرا لنا أننا عشنا زمن أم كلثوم، الأشجار الشامخة لا تتغير إنها تعطى الثمار والظلال والجمال وتتحدى وحشة الصقيع وغربة الأيام وأم كلثوم كانت وستبقى أجمل أشجارنا وأكثرها مهابة وشموخا.