بقلم - فاروق جويدة
كما قلت هناك أشياء تقتل الحب، الهجر والبعد والإهمال، ولكن ماذا عن طريق للعودة ، أليست هناك وسيلة للعودة ، ألا يوجد باب يسمى الغفران، وعلى من تقع مسئولية الرجوع ، أم أن الحب حين ينسحب يصبح الغفران أمرا صعبا بل مستحيلا، ألا يوجد شيء يسمى التسامح أم أن جراح الحب لا تشفي.. إن كل شيء يرجع لحجم الجراح التى تركها كل حبيب لحبيبه لأن الخيانة فى الحب ذنب لا يغتفر، والبعد قد يفتح أبوابا للتسامح وإن كان من أشد أعداء الحب .. أما الإهمال فهو تجاوز يمكن أن يعالج ويبقى أن الهجر من أصعب أزمات الحب وقد يغلق كل أبواب العودة .. ولكن التسامح يمكن أن يمنح الحب فرصة إذا كان من الطرفين لأنه لا يكفى أن يتسامح طرف، بينما الآخر قد أغلق الصفحة .. وكل الأشياء فى النهاية تخضع لدرجة الحب، وهل هو قادر على تجاوز الأزمات أم أنه إحساس يمكن أن تعصف به أزمة عابرة ولا يستطيع أن يتحملها.. إن عواصف الحب قد تختلف فى حدتها، قد تكون عاصفة مسالمة لا تترك خلفها جراحا ، وقد تكون على درجة من القسوة تنهى كل شيء .. وفى النهاية يبقى شيء يسمى التسامح يمكن أن يعيد ما كان وكل إنسان حالة ، فهناك من يعجز أن يفتح أبواب الغفران ، وهناك من لا يعجز عن ذلك، وفى كل الحالات يبقى أن الزمن قادر على أن يشفى كل الجراح .. وقد يشعر الإنسان بأنه يفتقد من يحب ويغفر كل شيء وقد يستبدل حبيبا بحبيب ويجد البديل وقد يقف فى منتصف الطريق فلا هو أحب ولا هو نسى .. وهذه لعبة الأقدار التى تفرض وصايتها علينا جميعا دون استئذان.